| بعد دفنها.. استخراج جثة طفلة بالدقهلية لخلافات بين أسرتي والديها

توفت طفلة أثناء إجراء عملية جراحية لها بعد معاناة مع المرض، وبدأت أسرتها بتجهيز المراسم لدفن الطفلة بمقابر عائلة والدها بقرية «نقيطة» التابعة لمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وأدخلت الطفلة إلى مثواها الأخير، وما هي إلا ثوانٍ بسيطة بعد دفنها واعترضت أسرة والدة الطفلة على دفنها بمقابر قرية والدها، قائلين: «بنتنا تتدفن في المقابر بتاعتنا في قرية سلكة».

واشتد الخلاف والغضب والحزن بين أبناء القريتين في واقعة حدثت منذ أيام، بعد دفن طفلة بقرية «سلكا» التابعة للمنصورة، ويحكي أحد أبناء القرية، طلب عدم ذكر اسمه، لـ«»، تفاصيل الواقعة المثيرة التي هزت القرية: «الطفلة توفت وخلصوا كل الإجراءات وجهزوا لدفنها بمقابر القرية، ولما دخلناها القرية وتم دفنها، فوجئنا بأن أسرة والدتها ترفض دفنها في قرية «نقيطة»، وطلبوا أن تدفن في قرية «سلكا» بدل أهل والدتها».

سجال بين العائلين.. وقرار نهائي

استمر الجدال لدقائق بين الأسرتين، كان مضمونه حديث أسرة الوالد: «الطفلة تتدفن عندنا في القرية اللي عاشت فيها وقرية والدها»، فترد أسرة الوالدة: «الطفلة رحمة الله عليها تتدفن عندنا في قريتنا»، وهناك أبناء القرية في المنتصف يعرضون دفنها في مقابر الصدقات، ولكن الأسرتين رفضوا رفضًا قاطعًا، وبعد حديث طال، تهاونت أسرة الوالد، بحسب حديث أهل القرية لـ«»: «أهل الولد وافقوا والطفلة تم دفنها بعيدًا عن عائلتها وأسرتها في قرية والدتها».

حزن وغضب سيطر على أهالي قرية والدها 

حالة من الحزن سيطرت على أهالي قرية «نقيطة»، فكيف لأحد أبناء القرية أن يُدفن بعيدًا عنهم؟، قائلين «عندنا في الأرياف دي حاجة مينفعش تحصل، إزاي طفلة تتدفن في مقابر غير مقابر والدها، وكل الأهالي عندنا متضايقة».

لافتات على جدران القرية: هل ده يرضى ربنا؟

ولم يقف الأمر عند هذا الحد وحسب، بل قام الأهالي بالقرية بكتابة لافتات ورقية عبروا خلالها عن رفضهم للأمر، ووضعوها على جدران المنازل، وكتبوا عليها ما حدث بالتفاصيل بكتابة، متسائلين: «هل هذا يرضي أحد من أهالي القرية، أو هذا يرضى الله عز وجل، عار على أهل القرية إن تركوا هذا الأمر يمر مرور الكرام بدون التحرك، ملاك بريء تتوفى ولا مكان لها، في مدفن عائلة والدها وتدفن غريبة بقرية أخرى غير قرية والدها».