حذر محمد وجيه مدرب لياقة بدنية، من ممارسة الأطفال لبعض الرياضات بشكل مكثف، قائلا إنّه لا يوجد «كتالوج» محدد للأطفال الرضع لممارسة التمرينات الرياضية، مثلما يُشاع في وسائل التواصل الاجتماعي بأن أفضل تمرين للأطفال هو السباحة.
تمرينات الإطالة للأطفال الرضع.. ونصيحة للتعرض للشمس
وأضاف «وجيه»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على شاشة قناة «dmc»، وتقدمه الإعلامية داليا أشرف، اليوم السبت، أنّه يفضل عمل تمرينات للإطالة للأطفال للحفاظ على مرونة مفاصلهم وعضلاتهم طوال الوقت لأن ذلك قد يعوق أي شخص في ممارسة الرياضة بشكل جيد بعد ذلك.
وأشار إلى أنّه يفضل إجراء تمرينات الإطالة للطفل في الصباح الباكر، تحت أشعة الشمس ليكتسب في الوقت ذاته «فيتامين د»، منوها بأن التمرين لا يتعدى 5 دقائق، فالغرض من التمرين التأكد من المدى الحركي لمفاصل الطفل.
يفضل ممارسة الطفل 6 رياضات أو أكثر
وبالنسبة للأطفال من سن 3 و7 سنوات، أكد أنه لا يوجد تمارين رياضية ممنوعة للطفل في هذا السن، ولكن بعض الأشخاص يمرنون أطفالهم بلعبتين شائعتين وهما السباحة وكرة القدم، لكن يفضل أن يمارس الطفل 5 أو 6 رياضات أو أكثر وفي النهاية هو عليه الاختيار من بينهم لممارسة رياضة معينة يحبها.
وتابع: «للأسف في مصر مش منتشر فكرة إعطاء الطفل حريته في اختيار الرياضة التي يرغب بها، ويتم توجيهه لرياضة معينة، فإذا وجهت الطفل لممارسة السباحة دون رغبته في ذلك سنجد أنه يتهرب من التمرين أو أرقامه وأدائه ضعيفة، لذلك يجب أن يختار الطفل لعبته المفضلة لممارستها».
ممارسة هذه الرياضات بشكل مكثف تؤدي لتشوهات
ولفت أن تكثيف ممارسة بعض الرياضات تؤدي أحيانا لتشوهات في الجسم مثل السباحة وكرة اليد والتنس والسلة، نظرا لأنه يتمرن بشكل كبير، ولا يمارس التمرين التعويضي.
وأردف: «رياضة مثل كرة اليد يعتمد اللاعب فيها على يده اليمني لتمرير الكرة أو تسديدها، وبالتالي من الطبيعي في هذه الحالة أن تكون يده اليمنى أقوى وحجم العضلات بها أكبر من اليد اليسرى، وأحيانا تكون عند منطقة الكتف أعلى، وإذا لم يمارس اللاعب التمرينات التعويضية التي تنسق قوامه سينتج عنها انحرافات قوامية وتشوهات».