وأفادت المصادر بأن العماد يدير شبكات عقائدية للتواصل الخارجي مع عدد من الدول الأوروبية والغربية، ويتخذ من «قم» مقراً له، إذ يتنقل بين إيران وعواصم عربية وغربية للترويج للمليشيا والتنسيق لعملياتها.
وقالت إن العماد أحيل إلى التحقيق في مدينة الغيظة عاصمة محافظة المهرة، وتبين أنه يحاول التمويه على أنه أمين عام تنظيم مدني يطلق عليه (تنظيم مستقبل العدالة)، كما أظهرت التحقيقات أن المليشيا زورت له جواز سفر من جوازات صنعاء بتاريخ قديم وأرسلته إليه بهدف تمريره، لكن يقظة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية كانت له بالمرصاد، ورجحت المصادر وصول لجنة وزارية عليا لاستكمال التحقيقات معه خلال الأيام القادمة. وأضافت أن الأجهزة الأمنية رصدت تحركاته التي بدأها من طهران ثم دمشق وبيروت.
من جهته، أوضح مصدر أمني شارك في لجان التحقيق مع مهربي سفينتي جيهان 1 و2 لـ«» أن حسن العماد ورد اسمه في محاضر التحقيقات مع المهربين الإيرانيين كمنسق للعملية من طهران، ويعد صيدا ثمينا ومجرما خطيرا، مؤكدا أن اعتقاله ضربة قاصمة للمليشيا ولإيران التي تعتمد التمويه في تهريب الخبراء العسكريين إلى صنعاء.
وتشير المعلومات إلى أن العماد متزوج ويعيش ووالده في قم، ويمتلكان عقارات ويدير شبكات مختلفة بما فيها عمليات التنسيق لتهريب الأسلحة والممنوعات للمليشيا التي أسندت له رئاسة لجنة التنسيق الإيرانية الحوثية التي أسستها طهران لدعم الانقلابيين، كما أن أشقاءه (أحمد وعلي وعصام ومحمد) يتولون مناصب قيادية كبيرة في صنعاء تتنوع بين قيادة الجبهات الإعلامية والإدارية والتوجيه الطائفي والتواصل الخارجي.
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي كرم العماد عام 2020 في ما سمي بمؤتمر «المجاهدين بالغربة» التي تساند الحرس الثوري وتعمل تحت إشرافه خارج إيران.