والمسألة التي تثير الاهتمام وتستحق الانشغال بها أمام التطوّرات الأفغانية هي ما إذا كانت إسلام آباد سوف تتمكّن بحكم علاقاتها القديمة والمتجددة بحركة طالبان من التأثير الإيجابي على مسار إطلاق نظام سياسي جديد مقبول، يحكمه القانون، ولا يميز بين الأعراق والطوائف، وبين الرجال والنساء، ولا يهدد دول الجوار، ولا يحتضن جماعات إرهابية مثل القاعدة وداعش وسواهما، أو أن يتحقق سيناريو معاكس، بحيث تمارس طالبان نفوذاً معنوياً متزايداً على قطاع كبير من الرأي العام الباكستاني.
ويخشى بعض الخبراء الباكستانيين أن تشهد مؤسسات الحكم والتيارات السياسية تباينات بشأن التطورات الأفغانية بين من يتطلّع إلى إقامة أوثق العلاقات مع الحكم الجديد في أفغانستان، والإسراع في الاعتراف بالنظام الجديد وبين من يرى ضرورة التريث وأهمية نسج علاقات متوازنة تُبعد أي تأثير سلبي على الداخل الباكستاني، وعلى علاقات باكستان الخارجية.