أطلقوا عليه اسم «طريق الموت» لكثرة الحوادث التي يشهدها باستمرار، آخرها وفاة 5 من شباب قرية شبرابابل، طريق المحلة زفتى الذي يربط بين مدينة المحلة الكبرى ويمر على قرية شبرابابل ويصل إلى نهاية حدود محافظة الغربية مع الدقهلية، مليء بالمطبات والتكسير والعقبات التي تعيق مرور السيارات، وتتعرض لحوادث كثيرة.
ما قصة طريق الموت بالمحلة؟
يصف عبد المنعم ناصف، أحد أهالي قرية شبرابابل، طريق المحلة زفتى بـ«طريق الموت»، مثل باقي أهالي القرية الذين عرفوه بهذا الاسم، «الطريق ده امتداده من مدينة المحلة الكبرى إلى قرية شبرابابل ما يقرب من 6 كيلو لـ 6 كيلو ونص، طريق جوهري وحيوي، لكنه طريق مكسر ومليان حفر وتشققات بطريقة صعبة، ومفيش إضاءة وده بيتسبب في حوادث كتير».
الأسبوع الماضي شيع أهل قرية شبرابابل 5 أشخاص، منهم شباب ورجال ونساء، بحسب حديث «ناصف» لـ«»: «طريق صعب جدا، يعني لو سيارتين اتقابلوا مع بعض، الفاصل بينهم ميجيش حوالي ربع متر، يعني لو حد نزل على الأسفلت هيموت لو واحد فيهم بس خد يمين أو شمال حاجة بسيطة الدنيا انتهت خلاص».
يؤكد فتحي الوكيل، الذي يبلغ من العمر 65 عامًا، أحد أهالي قرية شبرابابل، أن القرية يبلغ عدد سكانها من 70 إلى 80 ألف نسمة، ومصالحهم مرتبطة بالمحلة، «الطريق متكسر ومتهدم وفيه مطبات غير طبيعية، والطريق عرضه 5 أمتار بس، وبيمشى عليه أكتر من 1000 سيارة، والإنارة بايظة يعني لا بالليل حاسين بأمان في الطريق ولا بالنهار، كل واحد شايل روحه على إيده».
ويناشد أهالي قرية شبرابابل، من بينهم علاء رأفت وصلاح الشرقاوي وعمرو زهران ورضا أبو حلوة، محافظ الغربية ورئيس مجلس المدينة وكل المسئولين، بمراعاة ظروفهم: «إحنا عايشين في مأساة، ولادنا بتموت كل يوم»، مؤكدين أنهم تواصلوا مع عدد من النواب منهم حامد جهجة وعبدالمنعم إمام وإبراهيم الديب وأحمد القناوي وعمرو سعيد فهمي، واستجابوا بتوصيل أصواتهم لمسئولي المحافظة، وبالفعل تم البدء في أعمال ترميم مؤقت للطريق لحين تنفيذ خطة الرصف في 2021 – 2022.
من جانبه أكد أحمد السروجي، رئيس هندسة طرق المحلة، أنهم على علم بمشكلة الطريق، وتم البدء في ترميم كل الأجزاء التي تعرضت لهبوط أو تكسير: «بنملا أي حفر أو هبوط بالسن الأبيض وهو الطبقة اللي قبل الأسفلت، وده ترميم مؤقت لحين العمل على رصف الطريق بالكامل».