عرض متحف أمريكي، أكبر قطعة من نيزك سقط من المريخ واصطدم بسطح الأرض، بداية من يوم 1 سبتمبر الجاري، للجمهور.
ويزن النيزك، الذي يعد أكبر صخرة قادمة من المريخ تملكها البشرية، 14.5 كيلوجرام، ويبلغ عرضها 25 سم، في أوسع نقطة لها، وتُعرض في متحف المعادن والأحجار الكريمة في مدينة بيثيل الأمريكية.
ويضم المتحف، الذي يقع في ولاية مينيوستا، أيضًا ما يقرب من 6000 صخرة من خارج كوكب الأرض.
وسقط النيزك المريخي المميز مع كتلة من الصخور على الأرض بعد أن انفجر مذنب أو كويكب كبير على سطح المريخ.
قال كارل أجي، مدير معهد الأرصاد الجوية بجامعة نيو مكسيكو، لموقع «Live Science»: «صخور المريخ يمكن أن تسقط على الأرض على شكل نيازك، ويتم طردها من المريخ من خلال انفجارات كبيرة وحيوية».
صخرة المريخ المذكورة، تسمى «Taoudenni 002»، وهي إلى حد بعيد أكبر نيزك مريخي يصل إلى الأرض، بحسب ما ذكر «أجي»، الذي شارك بنفسه في دراسة الصخرة للتأكد من أنها نشأت بالفعل على الكوكب الأحمر.
وتابع أنه بعد أن تؤدي التأثيرات القوية إلى إخراج الصخور من المريخ، تنجرف عبر الفضاء وينتهي بها الأمر في نهاية المطاف في مدار ينقلها للأرض.
يوجد حوالي 300 قطعة من صخور المريخ على الأرض، يبلغ مجموع وزنها حوالي 227 كجم، ومع ذلك، غالبًا ما يفككها هواة الجمع لبيعها بشكل منفصل، وبالتالي فإن العدد الفعلي للنيازك المريخية المعروفة على الأرض يتراوح بين 100 و150 قطعة.
واكتشف صائد نيزك محلي، «Taoudenni 002» بالقرب من منجم ملح صحراوي في مالي، قبل أن يحصل عليها تاجر النيازك الرائد عالميًا، دارلي بيت، ويسلمه لمتحف مدينة بيثيل الأمريكية في أبريل 2021.
مكونات أكبر نيزك قادم من المريخ.. زبرجد وفلسبار
وبعد الحصول على النيزك في مالي، أرسل «بيت» عينة صغيرة من الصخرة إلى أجي لتأكيد أصلها، وقال «أجي» إن النيازك المريخية لها توقيعات كيميائية محددة، والمعادن والعناصر الموجودة في «Taoudenni 002»، تتطابق تمامًا مع معادن المريخ المعروفة.
وأضاف: «يحتوي على معادن الزبرجد الزيتوني والبيروكسين والفلسبار المتحول بالصدمات والتي تشكلت من تأثير المريخ، كما أنه على الأرجح تشكل في حلقة بركانية على المريخ قبل أكثر من 100 مليون سنة».