من الطين الأسواني وبارتفاع يصل إلى 3 أمتار ونصف، نحت مينا إسحق، تمثال الزعيم الراحل أنور السادات، بالنياشين على كتفه، وعصاه المٌفضلة في قبضة يده، ضمن الأعمال الجديدة للشاب خريج كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا.
صعوبات واجهت «مينا» في نحت تمثال السادات
10 أيام، بإجمالي 16 ساعة عمل في اليوم قضاهم «مينا» في نحت تمثال السادات، حسبما ذكر في حديثه مع «»؛ إذ استخدم فيه الطين الأسواني، وحوله بعد ذلك إلى خامة البورسلين، لافتًا إلى أن صعوبة العمل على التمثال تمثلت في اتزانه وتثبيت طوله البالغ 3 أمتار ونصف في الهواء، بجانب عامل الوقت، حيث طُلب منه تنفيذ التمثال في 10 أيام، وهى مدة قصيرة لنحت تمثال بهذا الطول: «كنت مركز علشان ده عمل باسم كليتي».
بداية حب «مينا» للنحت
ولع «مينا» بالرسم والنحت بدأ منذ أن كان عمره 12 عامًا، إلا أن نشأته في قرية البرشا التابعة لمركز ملوي بالمنيا لم يسهل عليه الحصول على الخامات المطلوبة، ليلتحق بعد ذلك بكلية الفنون الجميلة ويطور من موهبته: «خصصت كل وقتي حتى الإجازات للشغل»؛ إذ استغل صاحب الـ26 عامًا نشأته في الريف للتركيز على تفاصيل أجسام الحيوانات وتفاصيلها الدقيقة وتصويرها.
أعمال فنية من الطين الأسواني لـ«مينا»
أحب أعمال «مينا» لقلبه تمثال يعبر عن الحياة في الريف المصري لسيدة تستدر اللبن من الجاموسة، بأبعاد 70 سم عرض وارتفاع 45 سم، وهو ما استغرق منه 10 أيام من العمل المتواصل، وعرض في معرض الكلية بعد تخرجه، فضلا عن مشروع تخرجه الذي يصف محاولات شباب مصر في التمسك بحضارتهم، ومحاولة إعادتها لمسارها الصحيح في تمثال لـ3 شباب «يشدوا» أجزاء الهرم المكسورة ليعيدوها لمكانها.
العديد من التماثيل المنحوتة نفذها «مينا» بموهبته الفذة، أملا منه في أن يصبح نحاتًا مشهورًا وتُعرض أعماله في الميادين العامة الكبرى ويشاهدها الجميع.