الدراسات النسوية تختتم مشروع “تحسين سبل العيش المستدام لدى النساء الضعيفات بغزة”

اختتمت جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية المكون الأول من مشروع “تحسين سبل العيش المستدام لدى النساء الضعيفات في قطاع غزة من خلال خلق فرص العمل ودعم التعاونيات النسوية المحلية (نعمل ونقود)”  الذي تنفذه الجمعية بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بمؤتمرها الأول بعنوان “متدربات باحثات بين التجربة والإنجاز” والذي كرمت من خلاله الجمعية (30) باحثة متدربة تلقين (144) ساعة تدريبية حول إعداد الدراسات والأوراق البحثية والبحث العلمي وأدوات البحث الميداني واساسيات الإدارة وكتابة التقارير، والذي سعت من خلاله الجمعية إلى تنمية قدرات باحثات مختصات بالشأن النسوي في المستقبل، ذوات رؤى تؤهلهن للعمل في الميدان المليء بالأشواك عند طرح القضايا النسوية واحتياجاتها وظلم القوانين والمجتمع
تلاه فترة التطبيق العملي حيث حصلن المتدربات على فرصة عمل مؤقتة لمدة 4 أشهر أنجزن خلالها العديد من (أوراق الحقائق، أوراق الموقف، أوراق السياسات، الدراسات البحثية ودراسات تحديد الاحتياج) ونفذن العديد من المجموعات البؤرية والمقابلات المهيكلة وغير المهيكلة، ما أدى بهن إلى امتلاك المعرفة الضرورية لتحويل الأرقام والبيانات والمؤشرات الإحصائية إلى أدوات للقراءة البحثية التي تشكل الأساس في وضع الخطط ورسم السياسات وتعيين الأهداف وتحديد الاحتياجات الخاصة بتنمية وتطوير المشاركة الفعالة للمرأة الفلسطينية في بيئتها ومجتمعها.
عرضن الباحثات في المؤتمر، عدداً مما أنجزنه من مخرجات خلال فترة تدريبهن العملي من أوراق حقائق، سياسات، موقف، دراسات بحثية ودراسات تحديد الاحتياج وتمت مناقشة هذه المخرجات مع حضور المؤتمر من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والجامعات والشخصيات ذات العلاقة، سعياً من جمعية الدراسات لتقديم الباحثات ومراحل تطورهن العملي للمؤسسات ذات العلاقة وإطلاقهن للعمل في مجال البحث العلمي والدراسات.
وأكدت الأستاذة سحر ياغي -رئيس مجلس الإدارة- في كلمتها على أن التجربة كانت “تجربة جديدة ونوعية بالنسبة لجمعيتنا ولعلها كانت التجربة الأكثر صعوبة بحكم ما تتطلبه من ملكات وقدرات لدى المتدربات لابد من توافرها  قبل العمل على صقلها وتنميتها ومراعاة الفروقات الفردية كي تتحول الى كفاءة عملية في اعداد الأوراق والدراسات البحثية الخاصة بالمرأة بشكل أساسي وتخدم المجتمع”
وأضافت أن الجمعية ستعمل على تقييم هذا البرنامج مع كل ذوي الشأن والاختصاص، لاستخلاص الدروس والعبر والعمل على تجاوز صعوبات واجهت الجمعية والمتدربات وتطوير الأدوات والتدخلات، وقياس مدى نجاح التدابير والتي اتخذتها الجمعية لتجاوز التحديات التي واجهتها، من وباء اجتاح كل مرافق الحياة، إلى عدوان غاشم أثر بشكل كبير وأوقع الضرر في قلوب الفلسطينيين جميعا، وانقسام يقيد الكثير من قدرة المؤسسات على العمل بشكل طبيعي وسلس، واحتلال يحاصر القطاع وتستنزف اهله كل يوم، وما تواجهه النساء من المجتمع وعدم تقبله للكثير من القضايا التي يتم طرحها والتجاوب معها.
واختتمت  الأستاذة سحر كلمتها ” نهنئ باحثاتنا المتدربات باجتيازهن هذا البرنامج بكل قوة وصمود، وندعوهن الى توسيع وتعميق معرفتهن في حقل الدراسات والأبحاث استناداً إلى ما اكتسبنه هنا من معرفة أساسية لابد من امتلاكها قبل الانتقال خطوة أخرى إلى الامام” 
ودعت الحضور من ممثلي مؤسسات وباحثات وباحثين مختصين في هذا الشأن بفتح الأبواب لهن والاستعانة بهن في إعداد الدراسات التي يعملوا على تطويرها، ومساندتهن حتى الوصول بهن إلى الدائرة الأكبر والأكثر تقدماً، باعتبارها مسؤولية مشتركة تجاه خريجاتنا وبناتنا ومجتمعنا الفلسطيني.
كما وشكرت الأستاذة سحر في ختام كلمتها الممول الرئيس للمشروع والمؤتمر “الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي” وتوجهت بالشكر الى كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع من مدربات ومدربين، وأصدقاء داعمين و أعضاء الجمعية العمومية وأعضاء مجلس الإدارة وطاقم عمل الجمعية وطاقم عمل المؤتمر على مجهودهم وعملهم الدائم لنجاح الجمعية وتميزها.