أكد مكتب إعلام الاسرى أن الأوضاع في السجون تتجه نحو التصعيد بشكل كبير وخاصة في سجني النقب ورامون حيث شهدا عمليات اقتحام وتنكيل، احرق على إثرها الأسرى العديد من الغرف.
وأوضح إعلام الأسرى أن الوحدات الخاصة المدججة بالسلاح اقتحمت عصر اليوم الأربعاء الموافق 8/9/2021 قسم 6 في سجن النقب مستعينة بقوات من الجيش، لنقل أسرى حركة الجهاد الإسلامي بعد أن اعتدت عليهم بالضرب .
وأضاف إعلام الأسرى أن الأسرى ردوا على عملية الاقتحام والتنكيل بإحراق غرف القسم السبعة كاملة ، قبل أن يقوم الاحتلال بتكبيل أيدى الأسرى واخراجهم بشكل عنيف من قسم 6 بعد الاعتداء عليهم بالضرب عقابا على احراق الغرف .
وأكد المكتب أن قوات خاصة للاحتلال اقتحمت كذلك 4 أقسام في سجن ريمون وهي 1/4/5/7 وبدأت بتوزيع أسرى حركة الجهاد على باقي أقسام الفصائل الأخرى، الأمر الذي دفع الأسرى لإحراق عدة غرف داخل قسم 4 اضافة الى غرف أخرى في قسم 5 ، ولا زالت هناك حالة من التوتر الشديد تسود سجن رامون في ظل القمع الهمجي المستمر بحق الأسرى .
وكشف إعلام الأسرى أن الاحتلال ماضٍ في مخططه بتوزيع أسرى حركة الجهاد الإسلامي على السجون وحل التنظيم الأمر يرفضه الأسرى وقرروا عدم تنفيذ أي قرار يتعلق بنقلهم وتفريقهم، ومواجهة ذلك بكل الوسائل المتاحة .
وازاء ذلك انطلقت دعوات شعبية وفصائلية في العديد من مدن الضفة للخروج بمسيرات ووقفات احتجاجية في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم وطولكرم مساء اليوم نصرة للأسرى.
بدورها، طالبت هيئة شؤون الاسرى والمحررين ومن خلال وسائل الإعلام وعلى الملأ، المجتمع الدولي ومؤسساته وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التحرك الآن وفوراً لوضع حد للنازية الإسرائيلية التي تمارسها إدارة سجون الإحتلال ووحدات القمع في هذه اللحظات في سجن النقب الصحراوي.
واوضحت الهيئة ان قسم 6 في السجن يتعرض لهجمة بشعة، حيث تم اقتحامه من قبل وحدات خاصة مدججة بكل أنواع الأسلحة والكلاب البوليسية، ومدعمة بعدد كبير من جنود الإحتلال الذين استدعوا بشكل عاجل من قاعدة عسكرية قريبة ورافقهم سيارات إسعاف، حيث يقومون بتقبيل أيدي وأرجل المعتقلين، ويلقون خارج القسم ويباشرون بالإعتداء عليهم، ورد الأسرى على ذلك بإحراق 7 غرف وإشعال النيران فيها.
وحذرت الهيئة من هذا الصمت الدولي المعيب، وأن إستمرار التصعيد بهذا الشكل يعني حرب حقيقية داخل السجون والمعتقلات، والمساس بحياة أسرانا لن يقابل إلا بمواجهة حقيقية ترتقي الى مستوى الاحداث داخل السجون وخارجها، ولن نقبل بتحويل أسرانا إلى فريسة لتغطية حكومة الإحتلال واجهزتها العسكرية على إنكسارها امام بطولة وعزيمة 6 أسرى، كسروا المنظومة الأمنية لأكثر سجن تغنت بتحصيناته إدارة السجون.
وأشارت الهيئة الى أن الاقتحامات والعقوبات طالت الأسرى في معظم السجون والمعتقلات، والأمور تتجه نحو مزيدا من العمل العنصري الانتقامي وبتوجيهات ودعم سياسي وعسكري إسرائيلي، لذلك على فصائل العمل الوطني والإسلامي وكافة المؤسسات العاملة في مجال الأسرى وعموم الشعب التحرك الفوري لنصرة أسرانا ومعتقلينا وعدم إعطاء إسرائيل للتفرد بهم.
وفي وقت سابق، أعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الصهيوني اليوم الأربعاء، نيتها خوض إضرابًا مفتوحًا عن الطعام خلال الأسبوع القادم.
وقالت الهيئة القيادية في بيان مقتضب: “سنقاوم إجراءات الإدارة القمعية ومستعدون لتقديم الشهداء في سبيل الدفاع عن كياننا التنظيمي ونستعد لخوض إضراب مفتوح عن الطعام خلال الأسبوع القادم، ما لم تتوقف الهجمة الشرسة بحقنا”.
كما أعلنت قيادة أسرى حركة “فتح” في سجون الاحتلال، الاستنفار الكامل لهيئاتها التنظيميه، مؤكدة في تعميم صدر عنها، أن أي مساس بأي مجاهد من حركة الجهاد أو أي فصيل هو مساس بكل الاسرى الموحدين في مواجهة السجان.
وتشن إدارة السجون الصهيونية هجمة شرسة على أسرى حركة الجهاد الإسلامي في السجون وتنفذ إجراءات عقابية بحقهم وتنقلات بعد تمكن ستة أسرى من انتزاع حريتهم بحفر نفق في سجن جلبوع، منهم خمسة من أسرى حركة الجهاد الإسلامي والسادس من حركة فتح.