شروط عدة وضعها رجل الأعمال محمود العربي، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات العربي التجارية، للعمل بمؤسساته، ومن أبرزها عدم التدخين، وهو ما سبق وتحدث عنه في كتابه «سر حياتي.. حكاية العربي»، الذي روى فيه تجربته مع التدخين وكيفية تخليه عن السجارة للأبد، منذ الثمانينيات، وسبب تمسكه بهذا الشرط، والأهم كيف يتعامل مع الموظف المدخن؟
شروط العمل بمجموعة محمود العربي
وخلال كتاب السيرة الذاتية للراحل، قال محمود العربي، الراحل عن عالمنا بعد صراع مع المرض: «في مجموعة العربي واحد من أهم الشروط التي نعمل على تطبيقها بقدر ما نستطيع مع كل من يعملون معنا ألا يكونوا من المدخنين».
تلك السمة الأساسية أراد «العربي» تطبيقها على موظفيه بعد تجربته مع التدخين؛ إذ روى تفاصيل تلك التجربة قائلا: «لا أذكر كيف تناولت أول سيجارة من أحد زملائي وأشعلتها، ولكن ما أذكره أنها كانت الملاذ لي ولزملائي من الشعور بالضيق وبطء مرور الوقت وشعور الوحشة وفراق الأحبة.. لقد استمر التدخين يلازمني حتى جاء مساء يوم في أول الثمانينيات».
قصة إقلاع محمود العربي عن التدخين
وتابع محمود العربي: «كنت أجلس على مكتبي في شركة العربي بالموسكي، ومعي سيجارة بيدي وعلى طفاية السجائر سجارة مشتعلة، وحين رأى أحد أصدقائي التجار السجارة التي بيدي تكاد تنتهي لم يرَ تلك المشتعلة في الطفاية، فأعطاني سجارة ثالثة وكنا نتناقش في أمر هام، فتناولتها منه وأشعلتها بعد أن أطفأت التي بيدي.. حينها استوعبت ما حدث، وقررت لحظتها التوقف عن التدخين نهائيا».
فرصة للموظف للإقلاع عن التدخين قبل فصله
شرط عدم التدخين، لم يطبقه العربي بصرامة أو بتعسف على موظفيه، ففي حال معرفته أن أحد موظفيه يدخن يعطيه أكثر من فرصة للإقلاع عنها وإلا يترك المكان، أما في حال ثبوت وجود شخص يدمن المخدرات يُفصل نهائيا إلا في حال أثبت تعاطيه مادة مخدرة للعلاج.
وبخلاف التدخين والمخدرات، تحرص مجموعة «العربي» على أن يكون العاملون بها أكفاء، فضلا عن ضرورة تحليهم بالأمانة، حيث في حال ثبوت شخص غير أمين يتم الاستغناء عنه فورا، بحسب ما قاله محمود العربي، في تصريحات إعلامية سابقة.