ولفت إلى أن الصور التي تتداولها وسائل إعلام عما تركته القوات الأمريكية في مطار كابول من خراب يعكس مرارة الفشل والخيبة لدى الجنود الأمريكيين الذين حطموا كل شيء قبل مغادرتهم ابتداء من آلة الصراف الآلي حتى مزهرية شجر الزينة. وأضاف أن الشعب الأفغاني يستحق أن يعيش على أرضه بأمن وسلام واستقرار وكرامة وسيادة، معتبرا أن طالبان تسير في الطريق الصحيح لإثبات جدارتها بالحكم وبناء الدولة الضامنة لحقوق جميع الأفغان بعد سنوات من الحرب والدمار. ورأى السهيلي أن أمريكا ربما حققت بعض النجاحات باجتثاث القاعدة لكن المدنيين الأفغان دفعوا الثمن غاليا جراء جرائم العنف والتفجيرات الانتحارية والاعتقالات والتعذيب وغيرها من الجرائم التي حدثت طوال حرب الـ20عاما، إضافة إلى الكلفة المالية والخسائر البشرية التي دفعتها أمريكا وحلفاؤها ما يجعل كفة المكاسب لا تبدو كبيرة.
فيما يرى المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة عبدالرزاق الجمل، أن أمريكا لم تُهزم في أفغانستان، ولم يعد الوضع إلى ما قبل عام 2001، موضحا أن واشنطن ذهبت إلى هناك لمحاربة القاعدة، وأيضا حركة طالبان، وحاليا لم يعد التنظيم يشكِّل خطورة، لافتا إلى أن هناك قلقا من وجود تنظيم «داعش» في أفغانستان، إلا أن طالبان قادرة على محاربته. وأضاف: إلى جانب محاربة داعش ربما حصل الأمريكيون على ضمانات من طالبان بتشكيل حكومة معتدلة وبمشاركة مختلف الأطياف.