| «رائحة كريهة وتنمر».. قطعة بلاستيكية حولت حياة طفل إلى جحيم

الدموع لا تفارق عينيه، لا يستطيع الجلوس بجوار أحد، فمنذ كان عمره 4 سنوات ظل يتعرض للتنمر من جميع من حوله حتى أصبح منبوذًا دون أن يكون له أي ذنب، في كل يوم طوال عامين يأخذه والداه إلى طبيب مختلف لمعرفة  المشكلة التي تجعله مختلفًا عن بقية أقرانه، ومسؤولة عن حالته الصحية دون إجابة حتى توصلت أسرته إلى المفاجأة الصادمة.

يعاني الطفل «س.أ»، البالغ من العمر 6 سنوات، من مشكلة محرجة رافقته لعامين تعرض فيهما لأبشع أنواع الضغط النفسي والتنمر من أقرانه والكبار أيضًا إلى حد جعله لا يطيق الحياة، حيث تنبعث من الصغير رائحة كريهة للغاية لا يدري لها سببًا، واصطحبه والداه إلى المستشفيات والأطباء في دول مختلفة دون أن يجدوا حلًا للمشكلة التي تهدد مستقبل ابنهم، وابتعاد الأقارب وأصدقائه عنه.

يحكي والدا الطفل، أنهما قررا الذهاب بطفلهما إلى مركز المشرف التخصصي للأطفال في مدينة أبو ظبي، على أمل أن يكون هناك حل، ليكتشف الأطباء أن الصغير يعاني من انسداد الجانب الأيمن من الأنف، وإفرازات مخاطية ذات رائحة كريهة من الأنف والفم، لتشعر الأسرة بالارتياح أخيرًا لمعرفة سبب المشكلة التي ظلت تؤرقهم لعامين، بحسب صحيفة «البيان».

قطعة بلاستيك حولت حياة الطفل لمأساة 

وأوضحت الدكتورة مي نايف الشوفي، أخصائية أنف وأذن وحنجرة، في مركز المشرف التخصصي للأطفال، أن الطفل حضر مع والدته للمركز وبالفحص التقليدي لم يظهر وجود أي مشكلة: «تم اللجوء لمنظار الأنف، والعثور على جسم غريب كبير الحجم في عمق الأنف، مع رائحة كريهة، وإفرازات قيحية من الجانب الأيمن، وعلى الفور جرى إزالة الجسم الغريب، وكان عبارة عن قطعة بلاستيكية استقرت في مؤخرة الأنف».

وبعد إزالة قطعة البلاستيك تم تنظيف المكان بشكل جيد من الصديد والقيح المتجمع حوله، ليعود الطفل للتنفس بشكل طبيعي واختفاء معاناة الرائحة الكريهة إلى الأبد: «راجع  الطفل المركز بعد عدة أيام، وكان في حالة صحية ونفسية ممتازة، وأعرب عن سروره البالغ، بعودته للعب مع أصدقائه وانتهاء معاناة الرائحة الكريهة».