| «ربى ولاده وحافظ على نصيبهم».. قصة إخلاص «العربي» لشريكه في أول محل له

لا تزال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تمتلئ بمواقف إنسانية يرويها أشخاص جمعهم برجل الأعمال الراحل محمود العربي لقاءات سابقة، وأجزاء من لقاءات إعلامية نادرة له في حياته، يروي خلالها مسيرته الناجحة التي كان دائما ما ينكر دوره بها بقوله «دي مش شطارة مني و لا حاجة، هو ربنا اللي عمل كل ده».

حكاية أول محل للراحل محمود العربي

في حوار سابق، تداوله جمهور السوشيال ميديا، للراحل محمود العربي، تحدث عن أول محل افتتحه بالشراكة من اثنين آخرين، أحدهما أصيب بمرض داهم جسده بعد يومين فقط من انطلاق مشروع الشراكة بينهم وأجبره المرض على المكوث في البيت، وحرص «العربي» بحسب روايته على أن يعطي شريكه المريض حقه كما لو كان يعمل معه «كنت بوصله حقه لحد البيت لدرجة إن شريكي التاني زعل و قالي ازاي ياخد فلوس من غير ما يشتغل؟ قلت له يعني هو بمزاجه؟ ده مريض و بيصرف اللي وراه و اللي قدامه ع العلاج، و فضلنا كده لحد ما توفى»، بحسب تعبيره.

لم يكتف الحاج محمود العربي بالوفاء لشريكه المريض خلال فترة مرضه فقط، بل حافظ على مكان أبناءه الورثة في الشراكة من بعده، وبحسب قوله: «شريكي التاني صفى و مشي، لكن الورثة كملوا بنفس نسبة أبوهم، حتى لما الشركة كبرت حافظت على نسبة ليهم فيها، وراعيتهم و ربتهم هما الأربعة زي عيالي بالضبط» حتى تخرجوا في كليات مرموقة، أحدهم أصبح طبيبا وثلاثة آخرين من خريجي كلية التجارة اثنين منهم في أمريكا.

مصير ورثة شريك العربي الراحل

ووصف الحاج محمود العربي ما فعله بالواجب الذي كان ينبغي عليه فعله: «عملت كده عشان اتعلمت في الكُتاب إن الشركة اللي ناسها بتحب بعض ربنا بيكون معاها ولما ربنا بيكون معاك بيكرمك و بيفتحها في وشك.. أما الشركة اللي فيها زعل وخيانة ربنا بيخرج منها وبييجي مكانه الشيطان».

كيف نجح الحاج محمود العربي

وعن سؤاله حول سر وسبب نجاحه الكبير قال الراحل محمود العربي: «معرفش بقيت كدة إزاي مش شطارة مني ولا حاجة، هو ربنا اللي عمل كل ده».

لم يغفل الراحل محمود العربي حق العاملين معه في الشركة، كان دائما ما يعاملهم معاملة طيبة،«بشوف إن ليهم رزق هيجي عن طريقي، عمري ما قولت حد شغال عندي بقول شغال معايا دايما لأن ربنا اللي باعتهولي».

وروى رجل الأعمال الراحل مقابلة قديمة جمعته بالراحل محمد حسني مبارك، حين كان رئيسا للجمهورية وسأله ماذا يريد: «سألني نفسك في ايه؟ قلت له نفسي كل سنة أشغل ألف شاب جديد، و فعلا كل سنة بقيت أشغل ألف شاب، و بقيت مستغرب إن كل ما العدد يزيد كل ما الشغل يزيد و الرزق يكتر».