أصحاب المهن هم الأكثر تضررًا من تداعيات كورونا، إذ تعرض كثير من الأشخاص لفقدان وظائفهم بسبب تفشي الفيروس في جميع أنحاء العالم، وكان سببا في جلوس الكثير من الشباب في البيت، لكن الأمر كان مختلفا مع الشاب محمد الرشيدي.
لدى «الرشيدى» البالغ من العمر 30 عامًا، تجربة حياتية مختلفة مع فيروس كورونا، فبعد حصوله على ليسانس آداب، افتتح كافيه في مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، وبعد سنوات لم يستطع الصمود أمام الفيروس الذي أغلق معظم الأنشطة التجارية: «بعد كورونا بدأت أخسر خسارة مالية كبيرة، وكنا فى شهر رمضان وكان لازم أدور على شغل، عشان أصرف على بيتى».
بالصدفة، شاهد «الرشيدي»، إعلانًا على الإنترنت، عن تيشرتات خاصة بشهر رمضان: «واحد صاحبى كلمني، وقالى عايز تيشرتات زى ده، كلمت صاحب التيشرتات وسألته لو ممكن أخد منه كمية بسعر الجملة، وأطلع لنفسى نسبة».
تحولت فكرة «الرشيدي» إلى مشروع
وبمرور الوقت تحولت الفكرة إلى مشروع: «بدأت أروح مصانع الهاند ميد، وأتعرف على الناس وأخد منهم التيشرتات والميداليات والمجات، وبدأت أسوق وأوصل الشغل بنفسى، مكنش عندى مندوب توصيل وكنت باخد فى التوصيلة 10 جنيهات طبعا بتفرق مع عدد الزباين، وعرفت بدل المصنع إتنين وتلاتة، ومن هنا بدأت أشوف أى حاجة تنفع هدية حلوة أعملها وأسوقها عن طريق الأون لاين».
ميداليات الرشيدي المُجسمة
يحكى «الرشيدى» فكرته لعمل الميداليات المجسمة: «سألت بتاع المصنع عن رأيه فى عمل ميداليات مجسمة بصورة الشخص، عجبته الفكرة، وبدأنا فى التنفيذ، وفعلا بقت تريند، الطلب عليها كتير جًدا من جميع المحافظات».
عوامل كثيرة ساعدت «الرشيدى» فى الوقوف على قدميه مرة أخرى منها الدعم المستمر من جانب زوجته التي تحكى: «زوجى بيشتغل فى مجال الهاند ميد من حوالى خمس سنوات، كنت بشتغل ممرضة فى مركز للخصوبة، وبعد الولادة قعدت من الشغل، وبدأت أساعده وعرفت التسويق وتفاصيل المهنة واشتغلت معاه».