كان يجري ويقفز ممسكا بمضرب الاسكواش ويركل الكرة بكل ما أوتي من قوة، حلمه أن يصبح لاعبًا شهيرًا أو مثل والده مُدربًا، كل تفكيره هو أن يتدرب جيدًا من أجل الفوز، وتحقيق النجاحات التي لا يريدها أن تتوقف، ولكن من ملاعب الاسكواش إلى سرير المرض، تحولت حياة الطفل الصغير رأسًا على عقب، بعد تشخصيه بسرطان الدم «لوكيميا».
الطفل ياسين عماد قريطم، يبلغ من العمر 12 عامًا، لاعب اسكواش بالنادي الأهلي ومنتخب مصر، بدأ ممارسة رياضة الاسكواش منذ سن الرابعة، حصل على بطولة أمريكا وبريطانيا المفتوحة للتنس، وفي يوم لا يبال الطفل الصغير بشيء، شعر بألم في قدمه، فظن في البداية أنها نتيجة التمارين.
والد طفل الاسكواش يحكي بداية معاناة ابنه
يحكي عماد قريطم، والد الطفل ويعمل مُدربًا للاسكواش، لـ«»، تفاصيل إصابة ابنه الصغير بسرطان الدم، فبعد معاناته من ألم بقدمه، ذهب إلى الطبيب الخاص بالنادي: «روحنا لطبيب عظام ومشينا على علاج طبيعي لمدة شهر، بعد كده عملنا أشعة وقال العضم سليم بس باين في التهاب قوي عند القصبة، ولما روحنا لدكتور النادي الأهلي طلب أشعة رنين مغناطيسي وتحليل دم».
العظام ظهرت سليمة، ولكن تحليل الدم لم يكن بالأمر الجيد، بحسب والده: «الدكتور بلغنا إن تحليل الدم فيه مشاكل في الدم والصفائح الدموية قليلة جدًا وممكن تكون خطيرة ولازم تتعرض على طبيب أمراض دم».
الطفل يعاني من «لوكيميا»
طبيب أمراض الدم أبلغ الأسرة أن طفل الاسكواش يعاني من سرطان الدم «لوكيميا»، وبدأت الأسرة رحلة علاجه بمستشفى «57357»، وكان بحاجة إلى التبرع بالدم بكميات كبيرة، حيث يعان من نقص شديد، وكان ذلك منذ حوالي أسبوع تقريبًا، بحسب حديث والده «عماد» لـ«»: «طلبنا تبرع بالدم وبلازما أكتر وكان في إقبال كبير جدًا من الناس، ناس رياضين وغير رياضين كتر خيرهم».
أوضح والد الطفل، أنه أنهى المرحلة الأولى من العلاج الكيماوي،«بياخد دلوقتي أدوية لرفع المناعة عشان يقدر يتحمل الجرعات التانية، ومضادات حيوية لأنه بيعاني من مغص جامد والتهابات في الفم وترجيع».
طفل الاسكواش: نفسي أرجع ألعب تاني
لا يعلم الطفل ما حدث له، فجأة تحولت حياته من لاعب اسكواش سعيد لا يكل ولا يمل، إلى مريض فراش يتلقى جرعات الكيماوي المؤلمة، وفقًا لوالده: «بيقول إنه عاوز يرجع يلعب تاني، وبيقولي عاوز أخف».