«كورونا».. لا يشغله شاغل!

ذكرى 11 سبتمبر… أفغانستان… فوز البريطانية إيما رادوكانو ببطولة كرة المضرب الأمريكية المفتوحة للسيدات… العالم المتقدم منشغل بقضاياه، متجاهلاً كارثة الوباء العالمي الناجم عن تفشي فايروس كورونا الجديد. صحيح أن الحياة ماضية حتى قيام الساعة؛ لكن ذلك لا يمنع القول إن كوفيد19 ماضٍ هو الآخر في تدمير الإنسانية إلى ما لا نهاية. هذا هو ترمومتر الأزمة الصحية لدى الدول الكبرى أمس (الأحد):

• الولايات المتحدة: ارتفع العدد التراكمي لإصابات أمريكا بالفايروس أمس إلى 41.82 مليون. وفيما يقترب العدد من 42 مليون إصابة؛ يقترب عدد وفياتها منذ اندلاع نازلة كورونا من 700 ألف وفاة (677737 وفاة حتى صباح الأحد). وخلال نهار الذكرى الـ20 لهجمات سبتمبر 2001؛ سجلت الولايات المتحدة 146790 إصابة جديدة، هي الأكبر من 418647 إصابة تأكد تشخيصها في دول العالم ومناطقه. وقيدت أمريكا السبت 1666 وفاة إضافية.

• تقترب الهند من قيد نصف مليون وفاة بالوباء منذ اندلاع هذه النازلة. فقد بلغ عدد وفياتها منذ بدء النازلة حتى أمس 442688 وفاة. ووصل العدد التراكمي لإصاباتها أمس إلى 33.24 مليون إصابة. ويرجح علماء البلاد أن الهند مقبلة على موجة ثالثة من هجمة فايروس كوفيد19. وأكدت الحكومة الهندية أنها باتت مجهزة لأي احتمالات من ذلك القبيل، من حيث توفير عدد كبير من الأسرّة في المشافي، وتموينها بأنابيب الأكسجين الطبي.

• في البرازيل يتوقع أن يرتفع العدد التراكمي للإصابات اليوم (الإثنين) إلى 21 مليوناً. ويوشك عدد وفيات البرازيل أن يرتفع إلى 600 ألف وفاة، بعدما وصل أمس إلى 586590 وفاة.

• بريطانيا التي تتربع على المرتبة الرابعة عالمياً من حيث عددُ الإصابات بـ 7.19 مليون إصابة تحاول تلمس سبل التعايش مع الفايروس. لكنه يدميها في الواقع؛ إذ لا يزال عدد الحالات الجديدة فيها لا يقل عن 30 ألفاً يومياً. كما أن الوضع الصحي في أسكتلندا بات فاجعاً. ومن المقرر أن يعلن رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون، هذا الأسبوع التدابير التي ستنظم البلاد في حال اندلاع تفش فايروسي خلال الشتاء؛ وأبرزها تجديد تعليمات ارتداء الكمامات داخل الأماكن المغلقة.

• روسيا التي تحتل المرتبة الخامسة عالمياً بـ 7.12 مليون إصابة، تدنو من قيد 200 ألف وفاة؛ إذ بلغ عدد وفياتها منذ اندلاع نازلة كورونا حتى أمس 191961 وفاة. وسجلت العاصمة الروسية موسكو أمس أكبر عدد من الإصابات الجديدة منذ 19 أغسطس الماضي، وهو 1940 إصابة. وعزتها السلطات والخبراء إلى عودة الطلاب لمدارسهم مطلع الشهر الجاري.

• فرنسا تزحف بتؤدة صوب مليونها السابع في تنافس محموم مع جارتها اللدودة بريطانيا. فقد بلغ العدد التراكمي لحالاتها أمس 6.90 مليون إصابة.

• خارج دائرة القوى الكبرى:

قفزت إيران لتحتل المرتبة الثامنة عالمياً من حيث كثرة الإصابات؛ إذ وصل مجمل عدد حالاتها أمس إلى 5.27 مليون إصابة. كما ارتفع تبعاً لذلك عدد وفياتها بالوباء إلى 113824 وفاة، تعتبر الأكبر عدداً في الشرق الأوسط.

توشك كولومبيا في أمريكا اللاتينية على الانتقال إلى نادي الدول التي رزئت بأكثر من 5 ملايين إصابة؛ إذ بلغ العدد التراكمي لحالاتها أمس 4.93 مليون إصابة. ورافق ذلك ارتفاع في مجمل وفيات كوفيد19 ليصل إلى 125592 وفاة. وتحتل كولومبيا المرتبة العاشرة عالمياً لجهة عدد الإصابات.

إسبانيا تتجه إلى اللحاق بكولومبيا إلى نادي الـ 5 ملايين إصابة. فقد بلغ العدد التراكمي لإصاباتها أمس 4.91 مليون حالة.

التطعيم الإجباري يؤجج المعركة ضد بايدن

تبذل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن جهوداً كبيرة لتمرير قرارات بايدن بشأن إلزام موظفي الحكومة الفيديرالية بالتطعيم. كما تسعى الإدارة إلى إقناع الشركات الكبرى أن تحذو حذوها. وعلى رغم المعارضة الشعبية لهذه السياسات؛ إلا أن صحيفة «نيويورك تايمز» كانت أمس، أبرز الداعمين لبايدن. فقد خصصت افتتاحيتها لتأييد قراراته، تحت عنوان: «بايدن على حق: رفض اللقاح كلفنا جميعاً ثمناً فادحاً». وأوضحت أنه ما كان ينبغي للرافضين للتطعيم أن يدخلوا البلاد في متاهة تفشٍ جديد خلال الشتاء القادم. ورأت أن رفض ملايين الأمريكيين التطعيم سيسمح لسلالة دلتا المتحورة وراثياً باجتياح الولايات المتحدة في جميع أرجائها، خصوصاً أنها تقتل كل يوم نحو 1500 أمريكي. وأشارت إلى أن قائمة الوفيات والمنومين ممن تدهورت حالاتهم الصحية بعد الإصابة هم جميعاً غير مطعّمين. وزادت: في مواجهة هذه الكارثة التي من الممكن تفاديها، يقف الرئيس بايدن على حق حين أمر بفرض لوائح جديدة مشددة خاصة بالتطعيم. واتهمت الصحيفة رافضي اللقاحات بالتعدي على حق الآخرين في حياة صحية آمنة.