وقال الموظفون إن المليشيا استبدلت الموظفين ذوي الخبرات والمؤهلات العالية والذين قضوا حياتهم في تنمية موارد الشركة والحفاظ عليها بعناصر أخرى لا تملك أي مؤهلات سوى أنها توالي الحوثي، مؤكدين تعرض المئات من الموظفين للطرد من أعمالهم في الشركة والاعتقال خصوصاً في محافظة الحديدة طوال السنوات الست الماضية بدوافع مناطقية وعنصرية.
وكان رئيس منظمة «ميون» للحقوق والحريات عبده الحذيفي نقل عن موظف في شركة النفط في الحديدة يدعى عادل القباطي قوله: إن المليشيا اختطفت نجله أكرم الذي عمل سائقاً في الشركة قبل 3 سنوات بمنطقة مناخة بين صنعاء والحديدة ولا يعرف مصيره حتى اللحظة.
في غضون ذلك، اشتكى عدد من أصحاب المحلات التجارية والبسطات في مناطق سيطرة المليشيا من فرض الحوثيين رسوم نظافة يومية لا تقل عن 1000 ريال يمني في ابتزاز جديد هدفه جني المزيد من الأموال لصالح قيادات المليشيا.
وتزايد في الآونة الأخيرة الثراء الفاحش للقيادات الحوثية التي كانت طوال سنوات ما قبل الانقلاب في قوائم الفقر، إذ انتشرت في صنعاء الأبراج التابعة للحوثيين والمواكب والسيارات وسط تزايد الجوع والفقر في أوساط مختلف شرائح المجتمع.