وقال المصدر: الحوثيون جعلوا أشخاصًا لا يحملون أي مؤهلات علمية يلقون محاضرات في المدرجات الجامعية بدلا عن الأساتذة المختصين وهم فقط ينظرون ويتحدثون عن الحوثيين.
كهوف صنعاء
قال أحد الطلاب في المرحلة النهائية الثانوية: إن تركه للتعليم ليس مغامرة وليس ترفا بقدر ما هو إحساس بأن التعليم والشهادة التي سوف يحصل عليها لا تحملان أي قيمة مهنية أو فكرية أو معرفية لأنها في النهاية تعظم وتبجل وتقدس شخصيات حوثية خرجت من كهوف صنعاء لا تحمل أي فكر أو معرفة، والأدهى من ذلك أن يطلب دفع رسوم في ظل الظروف الراهنة، ونحن لا نملك قوت يومنا، إضافة إلى الشهادة اليمنية في ظل سيطرة الحوثيين مهما تكون ويكون مسماه لا تحمل أي أهمية أبدًا، ولا تختلف عن شهادة الصف الأول الابتدائي، وتعتبر خزيًا وعارًا.
وأشار إلى أن أسرته عاتبته على هذا القرار لرغبتهم واعتقادهم أن التعليم اليوم هو ذو طابع التعليم القديم، ولا يعلمون أن المناهج عبث بها الحوثيون كيفما يشاءون ودمروا المدارس وجعلوا أشخاصًا لا يحملون أي مؤهلات علمية أو تعليمية يقومون بتدريس الطلاب في كافة المستويات والمدارس، ولم يستحِ الأغبياء منهم أن يلقوا محاضرات في المدرجات الجامعية بدلا من الأساتذة المختصين وبعض من هؤلاء السذج في الأصل لم يلتحق بالتعليم، فقط ينظر ويتحدث عن الحوثيين في محاضرات علمية ومحاضرات لا علاقة لها بالعرض الشفهي القصصي، كل ذلك يجعلك تتهرب من التعليم ولا ترغب فيه.
فساد التعليم
أضاف المصدر أنه ليس وحده الذي ترك أو انسحب من التعليم، وهناك أعداد كبيرة جدًا سواء من الصفوف الثانوية أو الجامعية، بعد أن شاهدنا الكثير من التدهور والانحطاط والفساد في التعليم وطريقة التدريس، إضافة لكل ذلك، فالحوثيون يبحثون عن بعض المدارس التي لا تزال قائمة لدعم مجهودهم الحربي بالأموال من خلال الرسوم المتزايدة، وكذلك الدعم بالمقاتلين في الجبهات.
صناعة الإرهاب
أكد المصدر أن أغلب الطلاب الذين تخرجوا خلال السنوات الأخيرة من الجامعية لم يجدوا مجالا لمواصلة تعليمهم أو فرصًا وظيفية أو أي مصالح يعملون بها، بل إن الكثير منهم خرجوا مديونين بسبب مطالب ورسوم الحوثيين التي فرضت عليهم حتى الشهادات الجامعية، ورغم ذلك هناك طلاب متخرجون من الجامعات لم يتمكنوا من الحصول على الشهادة الجامعية، وأوضح المصدر أن ترك التعليم لم يكن لرغبات شخصية، بقدر ما هو كره لهذه الطرق الحوثية التي فرضوها على التعليم وأجبروا الناس عليها، وأن التعليم بكل مراحله لم يعد له أي قبول أو رغبة أو أهمية، خاصة وأدواته الرئيسية في الصفوف الأولية التي تعلم الأطفال الحروف الأبجدية أصبحت الرشاش والمدفعية والطائرة، وطريقة الحساب بالرصاص والمتفجرات، واصفا ما يحدث بتعليم تخصصي لصناعة الإرهاب المستقبلي من خلال الفصول الحوثية.
مظاهر عبث الحوثي بالتعليم
تغيير مسار التعليم من ذي محتوى مفيد وتخصصي إلى تعليم طائفي
جعلوا أشخاصا لا يحملون أي مؤهلات علمية يقومون بتدريس الطلاب بكافة المراحل
الأدوات الرئيسية في الصفوف الأولية التي تعلم الأطفال الحروف الأبجدية الرشاش والمدفعية والطائرة، وطريقة الحساب بالرصاص والمتفجرات