فلسطين تسلم رسالة للدول الأطراف السامية لاتفاقيات جنيف حول قضية الأسرى

قالَ وزيرُ الخارجيةِ والمغتربينَ رياض المالكي، “إنَّه وبتعليماتٍ مباشرةٍ منَ الرئيس محمود عباس يَجري حِراكٌ سياسيٌّ ودبلوماسيٌّ مكثَّفٌ معَ المجتمعِ الدَّولي؛ للضغطِ على إسرائيلَ لتطبيقِ اتفاقيةِ جنيف، والتدخلِ الفوري والسريعِ لوقفِ الحملةِ الشرِسةِ التي شنَّتها على الأسرى، وتعرضِهم للضربِ والتنكيلِ بكافةِ أشكالِها خاصةً الأسرى الأربعَ الذين أُعيدَ اعتقالُهم”.

وسلمت بعثة فلسطين في جنيف، اليوم الثلاثاء، رسالة من وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، للدول الأطراف السامية لاتفاقيات جنيف، حول موضوع الأسرى الأربعة الذين انزعوا حريتهم من سجن “جلبوع” وأعيد اعتقالهم، وباقي الأسرى داخل سجون الاحتلال.

وبينت الوزارة في بيانها، أن الرسالة تضمنت، شرحا عن الوضع المتوتر نتيجة الاعتداءات على الأسرى، خاصة المضربين منهم عن الطعام، وتداعيات الإضراب الذي تم الإعلان عنه ليوم الجمعة القادم، كما تضمنت شرحاً حول خطورة قانون تسجيل الأراضي الإسرائيلي، ومطالبة الدول الأطراف السامية بضرورة الوفاء بالتزاماتها القانونية وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية ووقفها واتخاذ خطوات عملية من أجل تأمين الحماية الدولية للأسرى وللشعب الفلسطيني الذي يخضع لممارسات القتل والتنكيل من القوة القائمة بالاحتلال والمستوطنين.

كما قام المندوب الدائم بالاتصال مع المدير العام للصليب الأحمر الدولي وطالبه بضرورة التحرك الفوري وزيارة الأسرى الأربعة ومتابعة أوضاعهم الصحية وأوضاع باقي الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، ويوم أمس التقى المندوب الدائم لدولة فلسطين مع مديرة دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية السويسرية، وتم إطلاعها على الوضع المتوتر نتيجة الاعتداءات على الأسرى.

وأكدت الوزارة أنها تعمل على حشد أوسع ضغط دولي وأممي على دولة الاحتلال لوقف عدوانها الغاشم على الحركة الاسيرة، وتتابع بعثة فلسطين في جنيف حملة التصعيد التي تقوم بها قوات الاحتلال ومصلحة إدارة السجون ضد الأسرى داخل المعتقلات، وستتابع المستجدات وستقوم بإطلاع مجلس حقوق الإنسان الذي بدأ دورته الـ48 يوم أمس.

وفيما يتعلقُ بالدورةِ السادسةِ والسبعينَ للجمعيةِ العامةِ للأممِ المتحدة، قال المالكي: “إن خِطابًا هامًّا سيُلقيهِ الرئيس محمود عباس في الرابعِ والعشرينَ منَ الشهرِ الجاري، سيكونُ مُسجَّلًا بالفيديو بسببِ إجراءاتِ الجمعية، والتي تتعلقُ بجائحةِ كورونا”، لافتًا إلى أنَّه تمَّ الطلبُ منَ المجتمعِ الدَّولي الانتباهَ لكلمةِ الرئيس، والتي ستحملُ في طياتِها العديدَ منَ القضايا التي يجبُ التعاملُ معَها بكلِّ مسؤولية.

وأشارَ وزيرُ الخارجيةِ إلى أنَّه سيتوجَّهُ إلى نيويورك نهايةَ الأسبوعِ الجاري؛ لعقدِ عددٍ منَ اللِّقاءاتِ معَ المجموعاتِ العربيةِ والإسلاميةِ والإفريقيةِ والأمريكيةِ اللاتينية؛ للتنسيقِ والتأكيدِ على مَرْكَزيةِ القضيةِ الفلسطينيةِ، ووضعِهم في آخرِ التفاصيل؛ كي يكونوا سندًا لنا في الأممِ المتحدة.