بدأ 140 ألف متطوع بريطاني أمس الأول، الخضوع لفحص دم يقول مخترعوه إنه قادر على اكتشاف 50 نوعاً من السرطان الخبيث. ويسمى الفحص الجديد «اختبار غاليري»، وهو مستخدم في الولايات المتحدة. ويمكنه كشف أنواع من السرطان لا يتم اختبارها عادة في الفحوص الروتينية في المستشفيات. ويقول المسؤولون الصحيون البريطانيون إن الكشف المبكر عن السرطان يزيد فرص معالجته. واعتبروا أن من شأن الفحص الجديد أن ينقذ آلاف الأرواح في المملكة المتحدة. وتقوم نظرية «اختبار غاليري» على البحث عن التغيرات الكيميائية في جزيئات الشيفرة الوراثية، أو ما يسمى الحمض النووي الريبي الخالي من الخلايا، وهي الجزيئات التي تتسرب من الأورام إلى مجرى الدم في جسم الإنسان. ويقول الأطباء إن بعض أنواع الأورام السرطانية تقذف بجزئيات من الحمض النووي الريبي (دي إن إيه) في مجرى الدم قبل فترة طويلة من بدء شعور الشخص بأعراض المرض. وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 360 ألف شخص يتم تشخيص إصابتهم بالسرطان سنوياً في بريطانيا. ويقول مبتكرو «فحص غالير» إنه يستطيع أن يحدد مكان السرطان في الجسم. وسيطلب من كل متطوع إعطاء عينة دم بمقدار ملعقة صغيرة على مدى ثلاث سنوات. ويضيفون أن الفحص قادر على إظهار النتيجة خلال 10 أيام. وقال علماء، إن فحص غاليري نجح في اكتشاف السرطان بشكل صحيح في 51.5% من الحالات. ووزعت الحكومة البريطانية شاحنات ضخمة في الحدائق العمومية في مدن عدة ليتقدم المتطوعون لتقديم عينات من دمائهم للفحص المذكور. وقالت الرئيسة التنفيذية للخدمة الصحية البريطانية أماندا بريتشارد، إن فحص غاليري سيحدث ثورة في الحرب على السرطان، ليس في بريطانيا وحدها، بل في العالم أجمع.
ما رأيك؟
رائع0
لم يعجبني0
اعجبني0
غير راضي0
غير جيد0
لم افهم0
لا اهتم0