| صوته يبكي الحجر.. صدمة فجرت الموهبة الغنائية لصاحب مقلب كريس المصري

لم يكمل عامه العاشر بعد، لكنه استطاع بنبرة صوته الحزينة، أن يلفت انتباه الآلاف من رواد السوشيال ميديا، عبر فيديو قصير لم تتجاوز مدته 3 دقائق، ظهر خلاله يؤدي مقطعا غنائيا، مفعما بحالة مؤثرة من الشجن، تجبر كل من يستمع إليه على البكاء، ليكسب الطفل محمد أسامة، تعاطف كل من مر الفيديو، الذي انتشر على نطاق واسع.

صدمة غيرت حياة الطفل

استيقظ محمد أسامة، ذات يوم، يبحث كعادته عن أبيه، الذي يرى العالم من خلال عينيه، لكنه تفاجأ بالنحيب والنواح في أركان منزله بمنطقة حلوان، قبل أن يكتشف أن والده غادر الدنيا، ما أصاب الصغير بصدمة كبيرة غيرت مفهومة للحياة، حتى بدأ غربة بين أيامها.

لم يكن محمد، يدرك أنه يمتلك صوت مميز، حتى نزل إلى الشارع وانخرط بين الأطفال بعد وفاة الأب، ويعبر عن حزنه بالغناء، حتى بدأ البعض يلاحظ موهبته الغنائية: «في المدرسة لاحظوا إن صوتي حلو، وديه كانت البداية، كان الكلام ده من 3 سنين، وبعدها على طول ماما وقفت جنبي، وكانت بتشجعني دايما أني أغني، وراحت معايا لموزع علشان أتعلم صح».

مقلب فتح طريق الشهرة

داخل استوديو بمنطقة 15 مايو، كانت بداية محمد أسامة، مع الغناء، بعدما أبدع في تسجيل أغنية «كده يا قلبي» للمطربة شيرين عبد الوهاب، لتتوالى بعدها الأحداث، حتى يصل إلى مقابلة كريس المصري، ليصبح الطفل حديث الجميع: «كنت بمثل على كريس المصري، أني طفل شارع مشرد يعني، وغنيت أغنية بالورقة والقلم، والناس حبت صوتي أوي، وبقيت معروف في كل مكان».

حزن وأحلام كبيرة

نجح الطفل محمد في جذب الأنظار إليه بشدة، لكنه ربما لم يصل إلى مرحلة السعادة بعد، نظرا لفقدان والده، لكنه لم يتوقف عن الحلم: «نفسي أبقى مغني مشهور، وأقابل الرئيس، وأكمل تعليمي، وأبقى حاجة كويسة في المجتمع»