أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” أن مجزرة “صبرا وشاتيلا”، جريمة حرب تتحمل مسؤوليتها إسرائيل باعتبارها قوة الاحتلال المسيطرة على لبنان في ذلك الوقت، وأن جيشها، بما فيه من ضباط وجنود، يتحمل المسؤولية المباشرة لأنه كان يحاصر المخيمين، ومثّل غطاء وكان شريكا في ارتكاب المجزرة التي راح ضحيتها آلاف من اللاجئين الفلسطينيين من الأطفال والنساء وكبار السن.
جاء ذلك في بيان صدر، اليوم الخميس، عن مفوضية الإعلام والثقافة لحركة “فتح” في الذكرى الـ39 لمجزرة صبرا وشاتيلا، التي ارتكبتها مليشيات لبنانية بالتعاون ومشاركة الجيش الإسرائيلي.
وقالت “فتح” إن “ذكرى الجريمة محفورة في ذاكرة الشعب الفلسطيني، إلى جانب سلسلة طويلة من المجازر والمذابح التي ارتكبتها العصابات الصهيونية الإرهابية قبل حرب عام 1948 وخلالها في إطار سياسة التطهير العرقي، والمجازر التي ارتكبتها إسرائيل كدولة”، مذكّرةً بمذابح دير ياسين، وقبية، وكفر قاسم، والعشرات من المجازر.
وأكدت “فتح” أن “هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وأن الشعب الفلسطيني مصرّ على محاسبة المجرمين، ومحاسبة إسرائيل كدولة إرهاب مسؤولة عن كافة الجرائم التي ارتكبتها بحق شعبنا”.
وذكرت أن “القيادة الفلسطينية تتابع هذا الملف في محكمة الجنايات الدولية، وأن زمن الصمت قد ولّى، وأن القيادة والشعب الفلسطيني لن يهدأ لهم بال إلا وقد جاء الوقت لمحاسبة إسرائيل فيه على جرائم الحرب التي ارتكبتها”.
وتوجهت” فتح” بتحية اعتزاز وتقدير لأهلنا في مخيمي الصمود صبرا وشاتيلا وفي كافة مخيمات اللجوء، مؤكدةً “مواصلة النضال بلا هوادة حتى يعود كل لاجئ فلسطيني إلى بيته، وحتى ينال الشعب الفلسطيني حقة في تقرير المصير وفي الحرية والاستقلال”، كما توجهت بتحية اعتزاز وإكبار لشهداء المجزرة.
وقالت إن “أسماءهم محفورة في ذاكرة شعبهم وفي طليعة قائمة الشرف والفخر لشهداء شعبنا، فهم منارات الطريق الذي سيقود الشعب الفلسطيني إلى الكرامة والحرية”.