تتخذ شركة فيسبوك نهجًا أكثر صرامة لإغلاق المجموعات المنسقة من حسابات المستخدمين الحقيقيين التي تشارك في أنشطة ضارة معينة عبر منصتها، وذلك باستخدام نفس الإستراتيجية التي تتبعها فرق الأمان التابعة لها ضد الحملات التي تستخدم الحسابات المزيفة.
ويستخدم النهج الجديد التكتيكات التي تتبعها عادةً فرق الأمن في الشركة لإغلاق الشبكات المنخرطة في عمليات التأثير التي تستخدم حسابات مزيفة للتلاعب بالنقاش العام.
وقد يكون لذلك تداعيات كبيرة على كيفية تعامل عملاقة وسائل التواصل الاجتماعي مع الحركات السياسية والحركات المنسقة الأخرى التي تنتهك قواعدها، في الوقت الذي يخضع فيه نهجها للانتهاكات عبر منصاتها لتدقيق شديد من المشرعين العالميين وجماعات المجتمع المدني.
وقالت الشركة إنها تخطط الآن لاتباع نفس النهج على مستوى الشبكة مع مجموعات من الحسابات الحقيقية المنسقة التي تنتهك قواعدها بشكل منهجي، من خلال التقارير الجماعية، حيث يقوم العديد من المستخدمين بالإبلاغ كذباً عن محتوى أو حساب الهدف لإغلاقه أو التلاعب به، وهو نوع من المضايقات عبر الإنترنت حيث يمكن للمستخدمين التنسيق لاستهداف فرد من خلال المنشورات الجماعية أو التعليقات.
اقرأ أيضًا: فيسبوك تعرف أن إنستاجرام ضارة للمراهقين
فيسبوك تحارب الضرر الاجتماعي المنسق
في تغيير ذي صلة، قالت الشركة إنها تتخذ نفس النوع من النهج تجاه حملات المستخدمين الحقيقيين. التي تسبب ضررًا اجتماعيًا منسقًا داخل وخارج منصاتها. كما أعلنت عن إزالة حركة Querdenken الألمانية.
وهذه التوسعات، التي قالت متحدثة باسمها إنها في مراحلها الأولى، تعني أن فرق الأمن في فيسبوك يمكنها تحديد الحركات الأساسية التي تحرك مثل هذا السلوك. واتخاذ إجراءات شاملة أكثر من قيام الشركة بإزالة المنشورات أو الحسابات الفردية كما قد تفعل بخلاف ذلك.
وظهر في شهر أبريل تقرير داخلي مسرب من فيسبوك حول دورها في أعمال الشغب التي وقعت في مبنى الكابيتول. وأوضح التقرير التحديات التي تواجهها الشركة في كبح جماح حركة Stop the Steal السريعة النمو. وكانت إحدى النتائج أن فيسبوك كان لديها القليل من السياسات حول الضرر الحقيقي المنسق.
وبدأ خبراء الأمن في فيسبوك اتخاذ إجراءات صارمة ضد عمليات التأثير باستخدام حسابات مزيفة في عام 2017. وذلك بعد الانتخابات الأمريكية لعام 2016. التي خلص فيها مسؤولو المخابرات الأمريكية إلى أن روسيا استخدمت منصات التواصل الاجتماعي كجزء من حملة التأثير السيبراني.
اقرأ أيضًا: واتساب تختبر دليل أعمال على غرار الصفحات الصفراء