التوتر – تعبيرية
الكثيرون يشعرون بالتوتر والإجهاد من وقت لآخر، لكن الخبراء حذروا من أنه يجب على الجميع الحفاظ على مستوياته عند الحد الأدنى؛ من أجل تجنب الأمراض الفتاكة، قائلين، إن هناك علاقة كبيرة بين العقل والقلب عندما يتعلق الأمر بالصحة والرفاهية.
تفاصيل دراسة بحثية عن علاقة التوتر ببعض الأمراض
وبحسب ما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية، إن عددا من الخبراء كتبوا في مجلة «Hypertension» التابعة لجمعية القلب الأمريكية، أن ارتفاع هرمونات التوتر مرتبطة بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض ضغط الدم والأمراض المميتة في نهاية المطاف.
واختبرت الدراسة أكثر من 6000 شخص لمعرفة مستويات الهرمونات المختلفة التي تساهم في الإجهاد، وتم قياس مستويات الهرمون في اختبار البول لمدة 12 ساعة طوال الليل، ثم بعد ذلك تم تتبع المشاركين لمدة 13 عامًا ومراقبتهم بحثًا عن ارتفاع ضغط الدم وأحداث القلب والأوعية الدموية، مثل ألم الصدر أو الحاجة إلى إجراء فتح الشريان أو الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
علاقة التوتر بارتفاع ضغط الدم
وحلل الخبراء العلاقة بين هرمونات التوتر وتطور تصلب الشرايين؛ ليجدوا أنه في المتوسط بعد 6 أعوام ونصف من المتابعة، أن المرضى الذين تضاعفت هرمونات التوتر لديهم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة تصل إلى 31%.
كيف تتغلب على التوتر؟
هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها من أجل التغلب على التوتر، الذي ربما يحدث نتيجة الإجهاد في العمل، وهي:
– ممارسة الرياضة
يعلم الجميع أن التمارين الرياضية تطلق مادة «الإندورفين» التي تمنح الشعور بالراحة، ولكن يمكن أن يساعد النشاط البدني أيضًا في خفض مستويات التوتر من خلال تعزيز المواد الكيميائية الدوبامين والسيروتونين.
– غذاء سليم
الدكتورة تارا سوارت، طبيبة الأعصاب، تقول: «غالبًا ما تسمى القناة الهضمية بالدماغ الثاني نظرًا لوجود إمدادات أعصاب كبيرة في جميع أنحاء الجهاز الهضمي وفي أعضاء البطن، ويتم إنتاج بعض الناقلات العصبية مثل السيروتونين إلى حد كبير في الأمعاء، لكن السيروتونين المنتج في القناة الهضمية لا يعبر الحاجز الدموي الدماغي، وستؤدي بكتيريا الأمعاء أيضًا إلى الرغبة الشديدة في تناول الطعام في العقل عبر رسائل السيتوكين لتلبية احتياجاتهم».
وفي حال الرغبة في تناول الوجبات السريعة أو الشعور بالإدمان على السكر، فكر في الأمر على أنه بكتيريا الأمعاء تحاول إملاء ما يجب أن تأكله، ومعرفة ما إذا كان يمكنك تجاوز ذلك.
– تحدث إلى شخص ما
إذا كنت تشعر بالتوتر في العمل، فقد يساعدك قضاء بضع دقائق للدردشة مع زملائك، حيث أوضح البروفيسور كاري كوبر، خبير الصحة المهنية: «إذا لم تتواصل مع الناس، فلن تحصل على دعم تلجأ إليه عندما تحتاج إلى المساعدة».
– استفد من المشجع بداخلك
قالت سيلينا باركر، مدربة تصميم الحياة والتغيير الوظيفي، إنه يجب على من يعانون التوتر خفض حجم النقد الداخلي والبدء في رفع مستوى صوت التشجيع الداخلي، مضيفة: «عندما تحب نفسك وتؤمن بنفسك وتدعم نفسك بنفس الطريقة التي تحبها مع صديق أو شريك، فإنك ستزيد من مستويات سعادتك واحترامك لذاتك وثقتك بنفسك».