قبل 11 عاما أطلقت طفلة صغيرة صرختها الأولى معلنة قدومها إلى الحياة؛ لتخطف قلب والديها كونها جاءت بعد طفلين ولم يتوقعا يوما أنها تعاني من مرض في عينيها يجعلها تكافح لسنوات طويلة حتى تستطيع الرؤية وتنعم بنور الحياة مثل أقرانها.
خال شيماء يروي تفاصيل مرضها: بتشوف بليل جنب الكهربا
شيماء محمود عبدالله، طفلة بالغة من العمر 11 عاما، بدأت معاناتها مع المرض منذ ولادتها لكن أسرتها لم تكتشف الأمر إلا بعد مرور 4 أشهر من ولادتها، حيث قال الأطباء لهم إن هناك مياه وجدت على عينيها وكانت بحاجة إلى «حقنة» فور ولادتها، بحسب ما قاله أحمد الغنام، خال الطفلة «شيماء»، لافتا إلى أنها لا ترى في النهار إطلاقا، أما في الليل عند تسليط ضوء الكهرباء عليها تنعم ببصيص من النور.
و«شيماء» طالبة بالصف الأول الإعدادي الأزهري وتحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب ومعروف عنها تفوقها الدراسي، وكل ما تتمناه أن إليها بصرها كاملا من أجل من أن تصبح طبيبة عيون تساعد في علاج من يعانون مرضها، وفقا لما أوضحه «أحمد»، خلال حديثه مع «».
«كل اللي عايزينه بس دكتور كبير في مصر يشوفها ويقولنا عندها إيه بالظبط».. تلك الكلمات رددها خال الطفلة «شيماء»، رغبة منه في معرفة سبب مرضها خاصة أن لا أحد يخيرهم بما تحتاجه على وجه التحديد، متابعا: «دكتور قالنا تلبس نظارة نظر لمدة 6 شهور وهتبقى كويسة، ودكتور تاني يقول محتاجة تسافر برة وحد تالت أكد إن علاجها هنا في مصر».
وحالة «شيماء»، تفوق قدرة والدها البسيط الذي يعمل بالأجرة في مزارع «عزبة اللجة» بمنطقة «سماكين الغرب» بالحسينية التابعة لمحافظة الشرقية، ولكنه حاول قدر الإمكان عرضها على الأطباء بقريته البسيطة لكن دون جدوى أو حل لإنقاذ بصر ابنته.