من شوارع الصين وأحيائها المزدحمة، من العادات والتقاليد الصينية، جاء «تيجان عمر»، إلى قلب القاهرة للدراسة وللتعرف على الحضارة المصرية العريقة وعلى الشعب المصري وعاداته وتقاليده المختلفة.
طالما شغف «تيجان»، البالغ من العمر 28 عامًا، بالعيش في القاهرة والدراسة في الأزهر الشريف والزواج من مصرية، وبالفعل حقق كل أحلامه، وبعد إنهاء دراسته في الأزهر الشريف تزوج من فتاة مصرية تدرس بكلية أصول الدين قسم تفسير وعلوم قرآن.
حياة تيجان في القاهرة
على الرغم من اختلاف العادات والتقاليد بين مصر والصين، واختلاف ثقافة الأكل أيضًا، لم يصطدم «تيجان» بالحياة في مصر: «قدرت أتكيف مع الحياة اليومية في مصر جدًا، وبحب الأكل المصري، المحشى والحمام والملوخية وفي الفطار فول وشاي باللبن، وزي المصريين بصحى الصبح أقف على عربية فول وأفطر، وبحب طيبة المصريين وجدعنتهم».
يرى «تيجان» تشابهًا بين الازدحام المروري في مصر والصين لكن تعامل كلا البلدين معه مختلفا: «الصين بلد مزدحمة جدا لكن ثقافة الشعب مختلفة، نتعامل مع الزحام بركوب المواصلات العامة والدراجات وليس السيارات الخاصة، أما في مصر فالجميع يخرج بسياراته مما يجعل الازدحام خانق».
تيجان يحافظ على عاداته الصينية
على الرغم من تطبع «تيجان» بالطبائع المصرية إلا أنه لا يزال يحافظ على عاداته الصحية كعدم شرب الماء البارد: «نشرب مياه دافئة ومغلية عشان الجسم يستفاد منها»، ويقدس مواعيد الوجبات فلا يتجاوز موعد وجبة العشاء الـ7 مساءً، كما أنه لا يحب الحلويات فهى ليست بالأمر المتعارف عليه في الصين عكس الوضع بمصر: «الشعب المصري يعشق كافة أنواع الحلويات الشرقية والغربية».
كجميع السائحين الذين يزورون مصر، كان «تيجان» مفتونًا بجمال المساجد الأثرية والمتاحف وعظمة وفخامة الأهرامات: «زرت أماكن كتير وما زلت في حاجة لتكرار الزيارة لأني بعشق الأماكن الأثرية والتاريخية في مصر».
ماذا فعلت زوجة «تيجان» المصرية في الصين؟
تحكي سارة محمد، زوجة «تيجان»، ما واجهته عندما اصطحبها زوجها إلى الصين لزيارة عائلته: «قعدت 3 أيام من غير أكل بسبب اختلاف الطعام وأنواعه، والجو كان تلج قعدت شهرين بحاول أتأقلم مع الجو»، اكتشفت «سارة»، أن الشعب المصرى محبوب من جميع الشعوب: «الشعب الصيني مش عنصري بالعكس بيحبوا السائحين الأجانب ولما أي حد بيعرف إني مصرية بيفرحوا بيا أوي».
توجه «سارة» رسالة لكل فتاة فى مصر تحلم بالزواج من رجل أجنبى «الرجل الصيني زيه زي الراجل المصري ما فيش فرق، الراجل هو هو في أي مكان في العالم».