فكر في طريقة للهروب من ضغط العمل، فلم يجد سوى الغناء الشعبي وتسجيل فيديوهات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي رفقة زملائه في العمل، إلى أن ابتسم له الحظ وتداول عدد من الفنانين الفيديوهات التي يغلب عليها طابع خفة الظل، لتنتشر بصورة أكبر ويبدأ الناس في السؤال عنه: «مين ده؟».
يعمل عمرو عبدالرحمن، عامل جبس، لكنه حرص على الهروب من ضغط العمل، باستخدام أدوات مهنته من شكائر جبس ومسطرين وشنيور كهربائي، في العزف والغناء بأداء مختلف، ليخلق حالة من البهجة والفرحة لكل من يشاهد الفيديو.
أغانى الرومانسية بطريقة شعبي
يبلغ «عمرو» من العمر 28 عاماً، من قرية ناهيا البلد بمحافظة الجيزة، واشتهر هناك بلقب «نافع مصر»، وهو صاحب فكرة بث فيديوهات المطربين، ولكن بطريقة شعبية: «لما بتعجبنى أغنية باخدها، وأغنيها مع واحد صاحبى، بيجى كل فترة يشتغل معايا، وأخويا اللى بيطبل، هو فى كلية حقوق، وبيشتغل معايا فى فترة الأجازة».
اختلاف أداء كل أغنية
برع «عمرو» فى أداء الأغانى الذي يختلف من أغنية إلى أخرى، ففي أغنية «ولا عمرى جتلك»، للفنانة شيرين عبد الوهاب، اعتمد على «التطبيل» و«التسقيف»، وقام بنشرها عبر وسائل التواصل الإجتماعى، تحت عنوان «الشقيان كسبان شوية روقان من قلب العمل»، أما عن الإعلانات التى يؤديها بطريقة طريفة: «خدنا إعلان محمد رمضان، اللى هو أقوى كارت فى مصر وغيرنا إسمه بقى أقوى جبس فى مصر».
أسرة «عمرو» تدعم موهبته
حصل «عمرو» على دعم أسرته والمحبين له وعلى تشجيع أصدقائه بوصفه موهوب: «زوجتى فخورة بيا، وأولادى الإتنين بيضحكوا ومبسوطين، الناس بتحبنا وبتدعمنا، بيقولوا لنا الله ينور عليكم، وتسلم إيديكم، وإيه الحلاوة دى، كل الناس بتحبنا مفيش حد بيقول كلمة وحشة، وده فضل ونعمة من عند ربنا».
المفاجأة دعم الفنانين لـ«عمرو»
أما عن الدعم الفني الذى يتلقاه عمرو، فهو يشعر بسعادة بالغة، عندما يجد فيديوهاته على الصفحات الرسمية للفنانين، أبرزهم بدرية طلبة، التي نشرت إحدى الفيديوهات على صفحتها معلقة: «الناس الجميلة اللى تستاهل الدعم». كما دعمه فانز عمرو دياب على إحدى صفحاتهم ونشروا فيديو لهم عبر إنستجرام.