أعلنت وكالة الفضاء العالمية «ناسا» عن رحلة جوية جديدة للقطب الجنوبي على القمر، من أجل استكشاف أشياء جديدة على سطح القمر، وذلك للبحث عن «الثلج» في المنطقة الغربية، عن طريق إرسال مركبة روبوتية في نهاية عامة 2023.
وتعمل وكالة ناسا، على التأكد من وجود الجليد المائي تحت سطح القمر من خلال المركبة الروبوتية المسماه بـ«فايبر»، والذي من الممكن أن يتحول إلى وقود للبعثات الفضائية، وستستغرق الرحلة أكثر من 3 أشهر، وستستعرض المركبة الروبوتية موقع وتركيز الجليد والموارد الأخرى، وذلك باستخدام أجهزة الاستشعار والحفر.
المنطقة ولدت نتيجة اصطدام جرم سماوي
وأوضحت «ناسا» أن المركبة ستجمع عينات من 3 مواقع حفر على الأقل بحيث يساعد تحليلها العلماء على معرفة الأماكن الأخرى التي يحتوي عليها الجليد، ومن جانبها، تحدثت لوري جلازر، مديرة قسم علوم الكواكب في ناسا، عن منطقة «نوبيل» على القمر، ووصفتها بـ «فوهة بركان» قرب القطب الجنوبي، وولدت من خلال اصطدام جرم سماوي أصغر، كما أنها واحدة من أبرد مناطق النظام الشمسي ولم تستكشف حتى الآن إلا من بعيد باستخدام أجهزة استشعار كتلك الموجودة على متن المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية التابعة لناسا والقمر الصناعي لرصد فوهة القمر واستشعاره.
المهمة جزء من خطة إعادة البشر إلى القمر
وبالنسبة لمركبة «فايبر» الاستكشافية، فإن نظامها يعمل بالطاقة الشمسية، ومزودة ببطارية تدوم لمدة 50 ساعة، وتم تصميمها لتتحمل درجات الحرارة المرتفعة، والسير بشكل جانبي، بحيث تستمر لوحاته في التوجه نحو الشمس للحفاظ على الشحن، وفيما يتعلق بالأهداف العلمية للمهمة، يريد فريق «فايبر» معرفة كيفية وصول المياه المجمدة إلى القمر وكيف ظلت محفوظة لمليارات السنين هناك، والجدير بالذكر أن المهمة جزء من خطة إعادة البشر إلى القمر، بحسب موقع البيان.