وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة, أن السبب في حدوث الاعتدال يرجع لميلان محور دوران الأرض حول نفسها بمقدار 23.5 درجة ودورانها المتواصل حول الشمس، فعندما يكون محور دوران الأرض في وضعية لا مائل بعيداً عن الشمس ولا مائل باتجاهها يحدث الاعتدال.
وقال رئيس الجمعية: “ستشرق الشمس يوم الاعتدال من نقطة الشرق الأصلية وتغرب في نقطة الغرب الأصلية غير مائلة إلى الشمال أو الجنوب في كل أنحاء العالم ويكون طول الليل النهار “تقريباً” متساوٍ بطول 12 ساعة, وهذا صحيح بصفة عامة، ولكن على وجه التحديد يكون النهار أطول بثمان دقائق إضافية من الليل في يوم الاعتدال في خطوط العرض المتوسطة”.
من ناحية أخرى يلاحظ أن اليوم الأول من الخريف يمكن أن يختلف من 21 إلى 24 سبتمبر، ولا يبدأ في نفس اليوم خلال السنوات، فمن المعروف بأن محور الأرض يبقى ثابتًا نسبيًا بالنسبة للنجوم أثناء دورانها حول الشمس ، ولكن يتغير اتجاهه بالنسبة إلى الشمس على مدار العام، لذلك يفترض أن الاعتدال الخريفي يجب أن يبدأ في نفس اليوم من كل عام.
وأشار المهندس أبو زاهرة إلى أن السنة الشمسية ليست عددًا دقيقًا من الأيام، فعادةً ما نعتبر 365 يومًا عامًا ، ولكن العام الشمسي يبلغ 365.2421897 يومًا، لذا فإن سنة التقويم أقصر قليلاً من السنة الشمسية، والسنوات الكبيسة أطول قليلاً.
وبين أنه نظرًا لأننا لا نستطيع مواءمة السنة الشمسية مع عدد صحيح من الأيام، فسيكون هناك دائمًا بعض الانجراف بين أيام التقويم وأيام الاعتدالين والانقلابين، ولكن حتى لو كانت السنه الشمسية تبلغ 365 يومًا بالضبط، فعلى مدار القرون فإن تغير الفصول سيظل ينجرف بالنسبة لسنة التقويم، لأن محور دوران الأرض (يترنح) بسبب تفاعلات الجاذبية مع الشمس والقمر ، مما يتسبب في تمايل كوكبنا قليلاً، وعلى مدى فترة طويلة جداً (الزمن الجيولوجي) ، يمكن أن تتغير الفصول بشكل ملحوظ.
يُذكر أن فصل الخريف سوف يستمر 89 يوماً و 23 ساعة و 38 دقيقة حتى موعد الانقلاب الشتوي في 21 ديسمبر القادم.