كيف نتخلص من الفوائد الربوية ؟

قد يقع الكثير منا في مشكلة الحصول على فوائد ربوية أو أموال عن طريق الربا، وقد يرجع ذلك لعدم المعرفة والجهل بحرمانيتها، أو العديد من الأسباب الأخرى، لذا يطرح سؤال كيف نتخلص من الفوائد الربوية ؟ نفسه على الساحة وما الذي يجب على المسلم فعله في تلك الحالة؟، ومن خلال الفقرات التالية سنحرص على معرفة إجابة تلك الأسئلة بشكل موضح ومفصل قدر الإمكان.

كيف نتخلص من الفوائد الربوية  ؟

يجب أن نعرف في البداية أنه من غير الجائز للمسلم أن يعامل البنك الذي يعمل بالربا أو أمن يتعامل بأي شكل من أشكال المعالات الربوية، وقد قال الله سبحانه في كتابه العظيم: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ۝ يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ [البقرة:275-276] إلى أن قال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ۝ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ [البقرة:278-279]،

  • توضح الآيات السابقة مدى الإثم الواقع على آكل الربا، والذنب العائد عليه،
    لذا يجب على الإنسان ألا يقع في هذا الذنب ويتجنبه ويحرص على التخلص منه فدر الإمكان.
  • كما يجب أن نتذكر قول رسولنا الكريم فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه،
    عن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – قال: (ليأتينّ على النّاس زمان لا يبالي
    المرء بما أخذ المال أمِنَ الحلال أم مِنَ الحرام.

أما عن طريقة التخلص من الأموال والفوائد الربوية فهي:

  • لا يجوز للمسلم القيام بإنفاق أي أموال ربوية على نفسه أو على أسرته، فلا يحق له القيام بذلك.
  • ويمكنه التخلص من تلك الأموال عن طريق صرفها في طرق الخير والطاعات المختلفة.
  • فيستطيع المسلم التصدق على كل من الفقراء والمحتاجين.
  • كما يمكنه القيام بسداد ديون الغارمين وفك كرب المسلمين.
  • ويستطيع أيضًا التبرع للمرضى في المستشفيات المختلفة.
  • المساهمة في بناء المساجد وتطويرها.
  • العمل غلى إصلاح الطرقات.
  • ولا يقتصر ذلك على الأمور المذكورة فقط، بل يمكنه صرفها بالعديد من وسائل الخير المختلفة.

حكم استخدام الفَوائد الرَبوية

التخلص من مال الحرام

أما في حالة وقوع المسلم في معصية نتج عنها امتلاكه لمال حرام، فطرق التخلص من
تلك المال مختلفة عن الفوائد الربوية ونجد أنه:

  • أوضح فضيلة الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية،
    أنه من من أجل التخلص من المال الحرام ينبغي على المسلم القيام برد الحقوق إلى أصحابها.
  • وأكد فضيلته على أن التوبة لا تكون كاملة إلا بالقيام بذلك، وفي تلك
    الحالة يكون المسلم أمام خيارين إما رد المال أو عفو صاحبه.
  • ومن ناحية أخرى أنه في حالة كون المسلم يشعر بالخزي نتيجة لامتلاكه
    مال حرام ولا يستطع مواجهة صاحبته فيمكنه رد الأموال عن طريق أحد الأشخاص.
  • وأضاف فضيلته أن بإمكانه أيضًا رد الأموال من خلال خدمات البريد، أو مختلف طرق تبادل الأموال التي أصبحت منتشرة في عصرنا الحديث.
  • كما أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أن الله سبحان وتعالى لا يقبل الصدقة من مال حرام.

وبهذا نكون قد تعرفنا على كيفية التخلص من الفوائد الربوية وكذلك الأموال الحرام، ويمكنك أيضًا الاطلاع على هل يجوز إعطاء فوائد البنوك للاخ ؟.