وأكد مصدر رسمي في رئاسة الحكومة، أن السلطات الأمنية والعسكرية أفشلت التحركات الانقلابية، وأن الأوضاع تحت السيطرة، وتم اعتقال المتورطين ويجري الآن التحقيق معهم. وكشفت مصادر سودانية موثوقة، أن معظم الضباط الضالعين في الانقلاب الفاشل ينتمون للإسلاميين وفلول حزب النظام السابق المعزول. وأفصح مصدر آخر، أن المتورطين ينتمون لتنظيم «الإخوان».
وكانت معلومات عسكرية أفادت بأن عددا من جنود وضباط من الدفعتين 39 و40 من سلاح المدرعات يقفون وراء محاولة الانقلاب جنوبي الخرطوم وقاعدة وادي سيدنا شمال أم درمان، مؤكدة أنهم حاولوا السيطرة على بعض المؤسسات الحكومية ومنها مبنى الإذاعة، إلا أنه تم التصدي لهم. وأفصحت المصادر، أن قائد الانقلاب يدعى اللواء عبد الباقي بكراوي، حاول مع مجموعة من الضباط السيطرة على سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني، قبل أن يتم اعتقالهم.
من جهتها، أعلنت قوى الحرية والتغيير، أنها في حالة انعقاد دائم، وقد تواصلت ولا تزال مع مجلس السيادة والحكومة. فيما اتهم حزب الأمة القومي السوداني فلول النظام البائد بمحاولة الانقلاب الفاشلة، مؤكداً أنه سيعمل على حماية الثورة والحكومة الانتقالية بكل ما أوتي من قوة. وقال في بيان «استمرارا في المحاولات البائسة لإجهاض ثورتنا العظيمة أقدم عدد من ضباط القوات المسلحة من فلول النظام البائد على محاولة انقلابية فاشلة من أجل العودة بنا إلى عهد النظام البائد».
ودعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف نصرالدين مفرح أحمد إلى تطهير المؤسسات الرسمية في البلاد، مؤكدا أنه: «آن الأوان أن تكنس مؤسساتنا السياسية والعسكرية من المتأسلمين». وسارعت قوات الجيش والدعم السريع إلى الانتشار في الخرطوم وعدد من المناطق الحيوية في السودان. في وقت جرى فيه تأمين المرافق الحيوية في العاصمة.