البحث عن صدقة جارية تكون نورا له في قبره بعد وفاته، قرار اتخذه الشيخ هاني الشحات، قبل 5 شهور من الحادث الذي تعرض له وأدى إلى وفاته، وبعد تفكير، قرر بناء مسجد بقريته الصغيرة والمتواضعة، شبرا العنب، بمركز منية القمح بمحافظة الشرقية، ولم يكن الشيخ يعلم أنه بعد إتمام بناء المسجد، سيذهب إلى لقاء ربه، ليظل المسجد، شاهدًا على رجل صالح تدعو له أهل القرية عندما يصبحون وحين يمسون.
مسجد الشيخ هاني الشحات.. بناه على نفقته الخاصة
المسجد سُمي باسمه، وهو «مسجد الشيخ هاني الشحات»، بحسب حديث السيد الشحات الجداوي، ابن شقيق الشيخ الشحات، لـ«»، مشيرا إلى إنشاء المسجد في مُدة قياسية، فقط 4 شهور، ليصبح المسجد جاهزًا للصلاة فيه، وتم بناؤه على نفقة الشيخ الشحات بالكامل، ولم يشارك فيه أحد: «مكنش فيه تبرعات ولا أي حاجة، المسجد كله بناه من جيبه الخاص، ربنا يرحمه».
وكل من يمر بالمسجد من أبناء قريته الصغيرة، يدعون له بالرحمة والمغفرة، وبعد وفاته، كل شخص يدخل إلى المسجد لأداء الصلاة، لا يتوقف عن الدعاء له، بحسب ابن أخيه.
شقيق الشيخ هاني الشحات يؤكد إصابته بإعاقة في يده
أحاديث كثيرة وشائعات حول وفاة الشيخ هاني الشحات، ومعاناته من إعاقة في يده، وضع لها شقيقه سامح الشحات، حدًا، حيث أكد لـ«»، أن الشيخ بالفعل كان يعاني من إعاقة منذ ولادته، حيث كان كف يده اليسرى مبتورًا، لكنه يستطيع قيادة السيارة ببراعة: «ربنا خلقه بيد يسرى مبتورة، لكن الكوع كان موجود، وورغم إعاقته إلا أن ربنا كان عاطيه قوة في إيده المتبورة، وكان بيسوق بكل الأسرة وبيتحرك وكان الموضوع طبيعي».
ويطلب شقيقه من الجميع الدعاء له: «ياريت الناس تبطل حديث عن القصة دي، كل الناس حزينة وزعلانة، سواء القريب أو الغريب، ربنا يرحمه لأن الشيخ كان عزيز علينا، واللي يعرفه من بعيد متعلق بيه أكتر مننا».