ستجدها تزود عن مرماها بكل بسالة، وستجدها أيضا تعمل بكل اجتهاد دون كلل أو ملل، والحديث هنا عن يد سعد الجمال، حارس مرمى نادي بلبيس، الذي ينافس بالممتاز (ب) دوري الدرجة الثانية، والذي يعمل أيضا «كهربائي» وقت الحاجة، في محاولة منه أن يساعده ذلك في تحسين دخله وتوفير نفقاته، وعلى أمل أن يصل إلى حلمه في الاحتراف الخارجي قريبا.
سعد محمد سعد، أو سعد الجمال، كما هو مشهور بين كل من يعرفه، يبلغ من العمر 22 عاما، وبدأ مشواره مع كرة القدم من بوابة نادي طلائع الجيش، مرورا بنادي الإسماعيلي وحتى وصل إلى ناديه الحالي بلبيس، الذي انتقل إليه مؤخرا في صفة انتقال حر، حسبما يحكي حارس المرمي.
بدأ «سعد» مشواره مع عالم كرة القدم من بوابة نادي طلائع الجيش
ويقول «سعد»، في حديثه مع «»: «أنا ابن نادي طلائع الجيش قعدت فيه 10 سنين، وكنت كابتن فرقتي هناك، وبعدها انتقلت لنادي الإسماعيلي لمدة 3 سنين، حققت معاهم دوري الجمهورية سنة 2018، قبل ما يستغنى عني الفريق أنا وكل فرقتي من مواليد 99، لاكتمال صفوف الفريق الأول بالإسماعيلي».
بعد استغناء ناديه الماضي أجبر «سعد» على العمل كـ «كهربائي»
وحين حدث الاستغناء، كان على ابن قرية ميت حمل التابعة لمركز بلبيس، العمل بأي مجال حتى يستطيع الإنفاق على نفسه، وفق ما يرويه حارس المرمى.
ويضيف «سعد»: «اشتغلت وقتها كهربائي مع عمي، جمب الكورة، عشان كان لازم اشيل مسئولية نفسي، وفي نفس الوقت فضلت ورا شغفي لحد ما ربنا كرمني بالانتقال لنادي بلبيس من أيام بسيطة، ولحد دلوقتي بشتغل كهربائي برضه مع عمي في وقت الفراغ، طالما مفيش تمرين ولا ماتشات».
يحلم سعد الجمال بالاحتراف وتمثيل منتخب مصر بالبطولات المختلفة
ويركز الشاب العشريني، مع فريقه الجديد بشكل كامل حاليا، أملا أن يكون له دور كبير في مساعدة هذا الفريق على الصعود لدوري الأضواء والشهرة، الدوري الممتاز، حتى يكون ذلك عامل مساعد في تحقيق حلمه الرئيسي بالاحتراف وتمثيل منتخب مصر في البطولات والمحافل الدولية، وفق ما يكشفه «سعد» في نهاية حديثه مع «».