يقف منذ أكثر من 40 عامًا على قدميه، تحول من رجل عادي إلى علامة من علامات المكان، بجوار دار القضاء العالي، يقف عبد النعيم أحمد، تخطى الستين عامًا، ورغم ذلك ظل مُحافظًا على صلابته وعمله في بيع وتأخير الجرافتات والبدل و«روب» المُحاماة.
40 عامًا مرت على «عبد النعيم»، سنوات حضر فيها المحامون وهم صغارًا، وشاهدهم وهم كبار، يروي لـ«» رحلة عمله التي تعتمد على المحامين الذين أتوا من مختلف الأماكن لحلف اليمين بدار القضاء العالي: «أغلب زبايني من المحامين وخاصة المحامين الجدد اللي جايين يأدوا اليمين ويضطروا يأجروا الروب، عندي موسم حلف اليمين ده أهم فترة، ممكن أجيب فلوس تكفيني الشهر كله».
أسعار تأجير ملابس المُحاماة
يقوم «عبد النعيم» بتأجير الروب بمبلغ 30 جنيهًا وتأمين 50 جنيهًا، بينما البدلة بمبلغ 100 جنيه وتأمين 100 جنيه: «لازم يدفعلها تأمين عشان لو مثلا أخدها ومشي يبقى أنا جبت تمنها، ولو البدلة عالية شوية باخد تأمين 200 جنيه».
يجدد عمله دائمًا، ويشتري الملابس المختلفة من أماكن متنوعة، مثل بور سعيد: «الشارع هنا وقت حلفان اليمين بيبقى مليان ناس، محدش بيكون عارف يمشي، موسم بقى».
أكبر المحامين يشترون من «عبد النعيم» ويعرفونه جيدًا، من عام 90 وهو بـ«فرشته» يتحرك في المكان الذي يأتي فيه المحامون لحلف اليمين: «سواء في المعادي أو النقابة أو في دار القضاء بنروح وراهم».
5 أبناء.. زوّج منهم 4
لا يكتفي بعمله في بيع ملابس المحاماة والجرافتات فقط، بل أيضًا يعمل كهربائيًا، حين يأتيه عمل يترك فرشته ويذهب إليه، ولدى «عبد النعيم» 5 أبناء، زوّج منهم 4، ولا زال يضع اللمسات الأخيرة لزواج الأخيرة: «فاضل المطبخ بس دايخ عليه، وربنا يسهل».