أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ضرورة حتمية في مجتمعنا بعدما فرضت نفسها محليا ودوليا، ويعد أحدثها هو تطبيق الفيديوهات الشهير «تيك توك» وله وجهان، أحدهما إيجابي والآخر سلبي وإن كانت السلبية تطغى عليه إلا أنه يضم الملايين من المتابعين والمشاهدين، والكثيرون من رواد التيك توك يقدمون محتوى يراه البعض غير هادف بل وربما غير أخلاقي، ويرجع السبب في ذلك لعدم وجود رقابة أو قواعد أخلاقية تتحكم في ما يعرض من خلال مقاطع الفيديو، ووسط ملايين من المتابعين والرواد خرج الشاب «محمد عصام» يخاطب الشباب أقرانه ويصحح المفاهيم السلبية ويناقش قضايا مجتمعية بشكل مختلف تماما عن مهو معتاد في الـ«التيك توك».
الشاب «محمد عصام» يبلغ من العمر 34 عامًا، متزوج ولديه ابنه، دشن حسابا على موقع التواصل الاجتماعي «تيك توك» تحت اسم «فوكس مصر» يقدم من خلاله محتوى هادفا للشباب والأطفال، ويحكي «عصام» لـ«» بداية حكايته قائلًا: «التيك توك كان الأول هدفه قائم على المواهب، دلوقتي بقى في حاجات غريبة وخادشة للحياء، ومحتوى بيساهم في ضياع جيل كامل لأن الناس طبعًا بتقلد دائمًا، فبدأت أعمل مقالب وهزار ومواقف طريفة بيني وبين أصحابي ومفيهاش أي خطورة».
عصام يناقش دور المرأة في بناء المجتمع
واستمر «عصام» فترة في تقديم المحتوى الترفيهي، ثم قرر تغييره تمامًا للحديث أكثر عن السيدات والمرأة ودورها في بناء المجتمع: «بتكلم عن دور الست في المجتمع ومكانتها الكبيرة، لأن حاليا ناس كتير بتهاجم المرأة بدون تفكير واختصروها في موقف الست المطلقة اللي بتطلب حقوقها مع إن ده مش عيب ولا حرام، وبحاول أغير الصورة السلبية المنتشرة عن الست في مجتمع التيك توك، الست المصرية والعربية دورها مهم جدا في تربية أولادها وبالتالي التأثير في المجتمع».
@fox_msr_ اكبر موضوع انسانى ##خش_هتجيبك
عصام: أتمنى إني أغير محتوى التيك توك في مصر
وتابع «عصام» حديثه لـ«» قائلا: «أنا مؤمن بأن وسائل التواصل الاجتماعي ممكن تغير فكر جيل بالكامل، ممكن تهد وممكن تبنى، ودوري كشاب مصري إني أساعد في تغيير حاجة سلبية شايفها في المجتمع وبين أصحابي، وأتمنى إن أقدر أغير محتوى التيك توك في مصر تماما ويبقى منصة إيجابية مهمة للشباب، وبدأت ده بالفعل بمقاطع فيديو قصيرة بوجه من خلالها نصائح للشباب، والفترة القادمة هقدم النصائح دي في شكل محتوى تمثيلي وفقرات فنية تخدم الفكرة مع شوية فكاهه».
ويهوى «عصام» التمثيل منذ طفولته، وحضر العديد من ورش العمل والتدريبات، وقلد مشاهير الفن في العديد من مشاهد السينما والدراما، ويتمنى أن يشارك في أعمال سينمائية قريبا يقدم خلالها محتوى هادفا للشباب ويعالج قضاياهم.