| طبيب نفسي: الاكتئاب يصيب الأجنة في بطون الأمهات

فتح برنامج «الحياة اليوم» خلال فقرته الحوارية، اليوم، نقاشا حول كيفية مواجهة الظواهر السلبية من إدمان الشباب والتصدي لمسببات حالات الانتحار، وقدم روشتة توعوية، للتعامل مع الخلافات الأسرية وخطورتها على الأبناء.

خطاب نسبة الشباب المترديين على مستشفيات العلاج النفسي ارتفعت مؤخرا

وقال الدكتور محمد خطاب، أستاذ علم النفس بكلية الأداب جامعة عين شمس، والمتخصص في الاضطرابات النفسية، إن نسبة الشباب المترديين على مستشفيات العلاج النفسي على مستوى المحافظات، أخذ في الازدياد خلال الفترة القليلة الماضية، وهو ما يعكس وجود مشكلات نفسية بالأباء، انتقلت بدورها للأبناء، «لا يوجد أبناء مضطربون.. بل يوجد آباء مضطربون، والاكتئاب يصيب الأجنه في بطون الأمهات».

خطاب: الرضاعه الطبيعية لها أثر كبير في إتمام التواصل بين الأبناء والأمهات

وأضاف «خطاب»، خلال مداخلة هاتفية له بالبرنامج، الذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، أن منح الطفل الحب والتقبل غير المشروط، مع الابتعاد عن المقارنة والنقد واللوم والتوبيخ، سيخرج أبناء أسوياء، لا يعانون من وجود حالات للاكتئاب في شخصية أطفالهم، كما أن الرضاعة الطبيعية لها أثر كبير في إتمام مثل تلك الأمور.

وأوضح أنه يجري تصنيع ألعاب إلكترونية خصيصا لأطفال الشرق الأوسط، لتحقيق اعتيادهم على مشاهد العنف وتقليدها، ما يؤدى لحدوث اضطرابات نفسية لدى هؤلاء الأطفال، ويؤدى إلى تعودهم على شكل الدم والقتل، ما يسبب الاكتئاب الكبير، والاتجاه نحو فخ المواد المخدرة مستقبلا.

وأكد أن المجلس القومي للطفولة والأمومة، يوفر وحدات خاصة بالعلاج والطب النفسي في مختلف المحافظات، كما أن أغلب الجامعات المصرية، توفر وحدات متخصصة لعلاج الطب النفسي، وبشكل مجاني للجميع، «ينبغي على المقبلين على الزواج، أن يتم تجهيزهم وإعلامهم كيفية التعامل والتواصل مع الأبناء، وهم أجنة وليس بعد الولادة».

وتابع: «العلاج النفسي يعتمد على تعديل سلوك الوالدين، عبر الحب غير المشروط والتقبل والاحترام والتقدير والإنصاف، دي حاجات بسيطة، لو راعيناها هنتجنب قدر كبير جدا من المشكلات التي قد تحدث للأبناء، والتربية مش بالساهل».