تشاركوا جميعًا في الأنشطة الخيرية لخدمة بلدهم، حتى جاءت جائحة كورونا، وخرج الأصدقاء معًا يوزعون الكمامات على أهالي مدينة إدكو في البحيرة، فأصيب أحدهم بالفيروس، ولم يلبث سوى 10 أيام حتى فتك بحياته، فبنى الباقين مسجدا يحمل اسمه «المهندس علي حسين»، ليكون صدقة جارية على روحه.
المهندس علي كان صاحب نشاط خدمي
مصطفى إسماعيل، أحد الشباب الذين بادروا ببناء المسجد، يحكي لـ «»، أنهم مجموعة من الأصدقاء، يعرفون بعضهم منذ عدة سنوات طويلة، كثيرًا ما يتشاركون معًا في الخير، حتى توفي صديقًا لهم متأثرًا بفيروس كورونا، فقرروا أن يقدموا له شيئًا يبقى ذكرى خالدة طوال حياته، موضحا: «المهندس علي كان من ضمن الناس اللي ليها نشاط خدمي، وكنا على طول مع بعض في الخير، لحد ما أصيب بكورونا وحالته الصحية تدهورت وتوفى».
بناء المسجد منذ عامين
كان هناك قطعة أرض فارغة في القرية، فقرر مجموعة الأصدقاء الخمس أن يتواصلوا مع رئيس المدينة والمسؤولين فيها، وجمعوا بعض الأموال من بعضهم، ونجحوا في تحصيل حوالي نصف ثمن المسجد، وباقي المبلغ اعتمدوا فيه على أصحاب فعل الخير.
يقول «مصطفى»: «صاحبنا يستاهل مننا أكتر من كده، فنجحنا إننا نجمع مبلغ كبير مننا، والباقي اعتمدنا فيه على الناس اللي بتعمل خير».
بدأ بناء المسجد منذ عامين، وافتتح في شهر يوليو الماضي، وعلقوا عليه لافتة «مسجد المهندس على حسين»، فرحين بما يفعلونه لصديقهم الذي ترك خلفه أسرة كاملة من 3 أبناء ووالدتهم: «دايما بنسأل على أولاده وبنطمن عليهم».
مجموعة الأصدقاء المشاركين في المبادرة
مصطفى إسماعيل
محمد الصفتي
حمدي بلال
علي رجب السد
حساب حنفي