اللغة الهيروغليفة القديمة، التي تحدث بها المصريون القدماء منذ آلاف السنين، لا تزال موجودة على ألسنة المصريين حتى اليوم، ويوجد كلمات عديدة مشتركة بين اللغة العربية واللغة المصرية القديمة.
يقول بسام الشماع، المؤرخ وعالم المصريات وعضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، لـ«»، إن من الصعب جدا إيجاد كلمات عمرها 4000 سنة، ونثبت إن صوتها هو نفس الصوت الذي نتحدث به الآن، وتؤدي نفس المعنى، لعدم وجود دليل قاطع، فليس هناك مثلا نص ما استمر مُستعملا 4000 سنة متتالية، يؤكد استخدام كلمة معينة بنفس الصوت.
وتابع الشماع، أنه على الرغم من ذلك، يرى بعض الخبراء أنه طالما هناك كلمة معينة صوتها ومعناها متقاربان في العربية والمصرية القديمة، إذن هناك أصل لها، ولكن كل هذه اقتراحات، وليست إثباتات علمية 100%، مضيفا «هذا التوضيح حتى نرصد بعض الكلمات المتشابهه في الهيروغليفية والعربية بأسلوب علمي، بعيدا عن أساليب مواقع التواصل الاجتماعي الأقرب إلى التأليف، فلا يجب أن نأخذ التاريخ من الإنترنت».
كلمات أصلها هيروغليفي
ويرى المؤرخ بسام الشماع، أن من الكلمات المتشابهة في العربية والهيروغليفية كلمة «قب»، وتعني يسكب الماء، وتشبه كلمة «كب»، فنقول يكب المياه، وهناك أيضا «يم»، وهي كلمة تعني جسد مائي، وتشبه كلمه «يم» في اللغة العربية الفصحى، التي تعني نهر، وجاء في القرآن أن والدة سيدنا موسى ألقته في اليم.
الشماع يذكر بعض الكلمات المتطابقة بين الهيروغليفية والعربية
وذكر الشماع أيضا، أن كلمة «ترعة» تشبه كلمة «إيترو عا» التي تعني النهر الكبير، فـ«نهر» بالهيروغليفي، تعني «إيترو» و«عا» تعني عظيم أو كبير، وأيضا كلمة «مياو» في الهيروغليفية تعني قطة، وتشبه كلمة «مواء» بالغة العربية، التي تعني صوت القطة.
ومن الكلمات التي تبدو متطابقة، في الصوت والمعنى، عدد بسام الشماع، أكثر من كلمة، منها كلمة «بتت» التي تؤدي نفس معنى «بطط»، و«بول» التي تعني فول، و«قدف» التي تعني «قطف»، «كمح» وتعني قمح، وكلمة «إم» التي تعني «أم»، «ابن» التي تؤدي نفس معنى «ابن» بنفس الصوت.