جمع بين الأصالة والتجديد، إيماناً باختلاف الأذواق، فيقتنى «شريف» قطعاً نحاسية نادرة وثمينة، كانت منذ عشرات السنين تقبع فى القصور، ويعرض تحفاً عصرية أيضاً، تُرضى شريحة أخرى من زبائن محله بشارع المعز لدين الله الفاطمى.
شريف سعد، 36 عاماً، ورث تجارة القطع النحاسية القديمة عن والده وجده، رغم انصراف عدد كبير من الناس عنها، لكونها تحولت من متعلقات أساسية فى البيوت إلى قطع ديكورية: «شغل النحاس والأنتيكات بدأ يهدا ويختفى، مش أى حد بيفهمه، الناس اتجهت أكتر للشغل المودرن»، كما حكى «شريف» لـ«».
يستكمل «شريف» حديثه عن النحاس «الأنتيك»: «زمان كانت الأدوات النحاسية أساسية فى المنازل، كان فى جهاز العروسة الطشت والإبريق والحلل النحاس، لكن حالياً بقت قطع أنتيك، واللى بيشتريها الفئة المتوسطة فما فوق، خصوصاً السيدات، كقطع ديكور للبيت».
يتفاوض الشاب الثلاثينى مع «سائحة» بشأن إحدى القطع المعروضة بالمحل، ثم يعاود الحديث عن بضاعته: «عندى حاجات قديمة وجديدة وخرج بيت، ما تقدرش تحدد دى بقالها كام سنة، فيه 5 قطع خرج بيت، القطعة تصل لـ15 ألف جنيه، غالية بس قيمة جداً، بس أنا ما ينفعش أعتمد على القديم بس، بحاول أرضى كل الأذواق، لأن الجديد ليه زبونه زى القديم». «السياحة مريّحة دلوقتى كتير عن الأول بسبب كورونا، وزباين القطع الثمينة مش موجودين زى الأول، وأكتر جنسيات بتفضل التحف الأنتيك الإنجليز، النرويج والطلاينة»، قالها «شريف» مبرراً أسباب اتجاهه للمزج بين القديم والحديث. رغم بريق القطع الديكورية الحديثة فإن القديم سيظل له رونق وقيمة، كما أن له من يُقدره من فئات المجتمع، كما لفت «شريف»: «اتعاملت مع مشاهير كتير، ممثلين ومطربين وسفراء، دايماً بياخدوا منى قطع من ديكورات الفلل».