ونجحت الشركة في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي بعد عملية تخطيط موسعة وتطبيق سلسلة من التغييرات المباشرة الرامية إلى تحويل فيرجن موبايل السعودية إلى شركة حيادية الكربون. ونفذت الشركة، في إطار مساعيها لتحقيق أهدافها، استراتيجية مختلطة تضمنت مجموعة من الممارسات المستدامة في جميع مكاتبها، فضلاً عن الاستثمار في حلول تستند إلى موارد طبيعية للتعويض عن الانبعاثات الكربونية الصادرة عن مكتبها في الرياض بالمملكة العربية السعودية. وتأتي الخطوة ضمن التزام فيرجن موبايل السعودية الأوسع بالحد من آثار خدماتها الرقمية على البيئة في المملكة والعالم بشكل عام.
وأطلقت الشركة، لتحقيق هذه الغاية، سلسلة من المبادرات الرامية إلى استثمار الإمكانات غير المحدودة للاتصالات والتحول الرقمي لتسريع الوصول إلى مستقبل خال من المخلفات والانبعاثات الكربونية بطريقة أكثر استدامة. كما نجحت فيرجن موبايل الشرق الأوسط وأفريقيا في إزالة ما يزيد عن 50 طناً من المواد البلاستيكية المخصصة للاستخدام لمرة واحدة في جميع أنحاء المنطقة، علماً أن عملياتها في سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية ألغت الاعتماد على هذه المواد بالكامل في جميع عملياتها. كما تتجه فيرجن موبايل السعودية إلى مواصلة دراسة التغييرات في عملياتها الداخلية، فضلاً عن تحديد الفرص الاستثمارية الخضراء للمساعدة في إزالة الانبعاثات الكربونية.
وتعليقاً على الموضوع، قال يعرب الصايغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيرجن موبايل السعودية: “نؤمن في شركتنا بمسؤوليتنا الجماعية في حماية الكوكب لما فيه خير للأجيال المقبلة. واعتمدنا في مساعينا لتحقيق هذه الغاية على سياسة استباقية للحد من بصمتنا الكربونية بطرق مختلفة، ويسرني أن أعلن عن تتويج جهودنا الجادة بوصول الشركة إلى انبعاثات كربونية صفرية في جميع عملياتها. ونأمل من خلال الإعلان عن هذا الإنجاز في يوم الانبعاثات الصفرية أن نلفت الانتباه إلى الإجراءات التي بإمكاننا اعتمادها لحماية البيئة وتشجيع الآخرين على الاقتداء بهذا المسار”.
وتابع الصايغ، قائلاً: “تنسجم هذه المساعي بالكامل مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، حيث نُركز جهودنا على تحقيق أهداف الاستهلاك المسؤول والوقاية، إلى جانب العمل المناخي”.
كما تعتزم فيرجن موبايل السعودية غرس آلاف الأشجار في مواقع المدارس في المملكة المتحدة بالتعاون مع مؤسسة كربون فوت برنت ليميتد بهدف دعم موائل الحياة الفطرية المحلية والإسهام في إثراء وعي الأطفال في الوقت ذاته. وتسهم هذه المبادرة في تعويض كُلّ طن إضافي من ثاني أكسيد الكربون بزراعة شجرة بالتعاون مع أحد مشاريع التشجير الملتزمة بمعيار الكربون المعتمد لضمان الحد من الانبعاثات.
وتُعد خطة الانبعاثات الكربونية الصفرية جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز العمل المناخي. وتستكشف فيرجن موبايل السعودية حالياً طرقاً مختلفة لإتاحة خيار يسمح لعملائها بالتعويض عن بصمتهم الكربونية الناجمة عن محاولة اتصالهم بالشبكة واستخدام البيانات عن طريق تطبيق متخصص، فضلاً عن توجهها للحصول على شهادات اعتماد رسمية تؤكد تحقيقها لحيادية الكربون.
ونجحت الشركة في إلغاء اعتمادها على المواد البلاستيكية المخصصة للاستخدام لمرة واحدة في المملكة العربية السعودية بشكل كامل، بدءاً من شرائح الاتصال وصولاً إلى بطاقات إعادة الشحن، كما تتوقع تحقيق الإنجاز ذاته في جميع عملياتها بحلول نهاية عام 2021. وتسعى الشركة إلى استخدام بطاقات السيم وبطاقات إعادة الشحن القابلة للتحلل خلال العام الجاري أيضاً. ومن ناحية أخرى، استكملت فيرجن موبايل السعودية عملية مراجعة كاملة لجميع البائعين المتعاملين معها للتأكد من تحسين معاييرهم التجارية في هذا المجال.
وأردف الصايغ: ” نلمس ضرورة التحرك في مجال العمل المناخي، وهذا ما دفعنا في فيرجن موبايل السعودية إلى اتخاذ الخطوات الضرورية لحماية الكوكب الذي نعيش عليه. ونؤكد كمؤسسة التزامنا الراسخ بتقديم الدعم الضروري من خلال التركيز على مشاريع تعويض الانبعاثات الكربونية في مختلف أنحاء العالم، ونرى في يوم الانبعاثات الصفرية مناسبة مثالية لتجديد التأكيد على تعهداتنا بالتحرك في هذا المجال”.
واختتم حديثه قائلاً: “بفضل توجهنا لوضع خارطة طريق طموحة وقابلة للتحقيق، نجحنا خلال العام الجاري في التحول إلى شركة حيادية الكربون. وتُمثل مختلف المشاريع التي أطلقناها في وقت سابق من العام الجاري جزءاً أساسياً من التزامنا الاستباقي حيال المواطنة المؤسسية في المملكة”.
وركزت الشركة المشغلة لشبكات الهاتف المحمول في المملكة جهودها على “الارتقاء بآفاق خدمات المحمول” منذ إطلاقها في المملكة عام 2014. وحرصت فيرجن موبايل السعودية، كجزء من هذه المساعي، على دعم أهداف التحول الرقمي للمملكة باعتماد طرائق مستدامة، مثل استخدام تطبيق جديد للتعويض عن الانبعاثات الكربونية للعملاء.