«كان فيه زمان احترام بين جماهير الأهلى والزمالك، صحيح كان فيه تعصب بس أكيد مش بالحجم اللي موجود النهاردة، دلوقتي كل جمهور فاكر إن عشان أثبت ولائي للنادي بتاعي، يبقى لازم اشتم لعيبة خصوم النادي اللي بنتمي ليه، وإلا هكون مبشجعوش من قلبي، وده غلط طبعا».. بهذا الكلمات حاول «عبدالستار» رسام ولاعب كرة قدم يشجع النادي الأهلى، أن يوضح لماذا أقدم على مواجهة هذا التعصب المسيطر على حال كرة القدم المصرية في الوقت الحالي، وبالأخص بين جماهيري القطبين الأهلي والزمالك، برسمه لقائد نادي الزمالك محمود عبدالرازق شيكابالا، أملا في أن يساعد ذلك في تقليل التوتر بين جماهير الناديين، ويكون سبيلا وطريقا لعودة الروح الرياضية من جديد.
عبدالستار فايز، يبلغ من العمر 21 سنة، وهو طالب جامعي يدرس بالفرقة الرابعة بكلية النظم والمعلومات، وإلى جانب ذلك هو لاعب كرة قدم لعب لصالح عدة أندية، إضافة إلى كونه رسام يجيد كل أنواع الرسم وبمختلف أدواته، ويعيش بمنطقة شبرا الخيمة، حسبما يقول.
«عبدالستار»: «رسمت شيكابالا عشان أثبت له إن جمهور الأهلى متسامح»
وحاول لاعب كرة القدم، أن يطوع موهبته ومهارته في الرسم ليواجه التعصب المسيطر حاليا على أجواء الكرة المصرية، برسمه لشيكابالا، رغم انتمائه التشجيعي للنادي الأهلي، وعن ذلك يقول «عبدالستار» في حديثه مع «»، إنه حاول من خلال تلك الصورة أن يوضح للاعب الزمالك وكل جماهيره، أن هناك نسبة كبيرة من جماهير النادي الأهلي لا ترضى بالتنمر والسباب الذي يتعرض له «الأباتشي» بشكل مستمر.
ويضيف: «حبيت أرسم شيكابالا دلوقتي بالأخص بعد ما فازوا بالدوري، لأن مفيش وقت أنسب من كده، عشان اثبتلوا حسن نيتنا، وأعرفه أن جمهور الأهلي متسامح»، كاشفا أنه أقدم على ذلك رغم قيام اللاعب بسب جمهور الأهلي في أكثر من مناسبة.
لاعب كرة قدم يبحث عن تحقيق حلمه
وإلى جانب نجاح الطالب الجامعي في الرسم، الذي يتخذه حاليا كعمل بجوار دراسته، يحاول أيضا أن يحقق حلمه الأساسي بالنجاح على مستوى كرة القدم، بعدما خاض مسيرة كروية أكثر من رائعة على مستوى الناشئين، وفق ما يحكيه «عبدالستار».
ويتابع الطالب الجامعي: «لعبت في أندية كتيرة أوي، أشهرهم كان ناديي الجونة وإسكو، لحد ما جت كورونا وضيعت سنيتن من غير كورة كنت وصلت لـ 21 سنة ومتصعدتش فريق أول، وحاليا بدور على نادي عشان ده حلمي الأول، وهفضل مكمل وراه لحد ما ربنا يكرمني».
«عبدالستار» يؤكد استمرار سعيه لتحقيق حلمه
ورغم حالة التشوش التي يعيشها حاليا الطالب الجامعي بين التركيز على عمله كرسام أو الاهتمام بشكل أكبر بشغفه وحلمه بكرة القدم، لكنه يعرف جيدا أنه سيواصل سعيه الدائم والمستمر أي كانت النتيجة التي سيصل إليها، حسبما يشدد «عبدالستار» في نهاية حديثه مع «»، مضيفا: «مكمل وهكمل وجاهز دايما لأي حاجة، ومتأكد أن ربنا أكيد شايلي الخير».