| إسراء موظفة «لوجيستيك» وفنانة «ريزن»: «صاحب البالين مش دايما كداب»

أن تعمل بمجال اللوجيستيك والشحن الدولي أمر ليس سهلا، خاصة أن هذا العمل ذو طبيعة خاصة، وأحيانا يتطلب الأمر العمل لـ24 ساعة يوميا، ودون إجازات لفترة طويلة، وهو ما يصعب على أصحاب هذه المهنة العمل في أي مهنة أخرى أو حتى هواية، لأنه باختصار ليس هناك وقت لتنفيذ ذلك، لكن في حالة «إسراء»، كان الوضع مختلفا كثيرا، حيث استطاعت الجمع بين عملها الرئيسي كموظفة لوجيستيك وشحن دولي، مع شغفها وموهبتها كفنانة ريزن، تصنع الكثير من المنتجات اليدوية، وليس هذا فقط، بل نجحت على مستوى العملين، لتكذب مقولة «صاحب البالين كداب».

إسراء أحمد، خريجة كلية التجارة الخارجية، تعيش بالقاهرة، وتعمل في مجال دراستها كموظفة لوجيسيتك وشحن دولي، ومع معرفة العالم بوباء كورونا، بدأت مشروع «هاند ميد»، تنفذ وتصنع من خلاله منتجات يدوية ممزوجة بجمال مكونات الطبيعة من فاكهة وزهور ورمال وقواقع البحر، حسبما تحكي خريجة التجارة الخارجية.

طبيعة عمل «إسراء» يحتم عليها التواصل مع وكلاء في الداخل والخارج

وتكشف «إسراء»، في حديثها مع «»، عن طبيعة عملها الرئيسي كموظفة لوجيستيك، موضحة أن مهامها تتمثل في التواصل مع الوكلاء خارج مصر، حتى حتى تستطيع حجز الحاويات للاستيراد من الخارج، كما تتواصل مع أصحاب المراكب والخطوط الملاحية لتسهيل عملية التصدير من مصر، مؤكدة أنه عمل ليس بالسهل ومشاكله كثيرة ويتطلب أحيانا العمل لـ24 ساعة في اليوم، وبشكل متواصل دون إجازات لفترة طويلة.

كورونا أتاحت الوقت أمام إسراء لتعلم فن «الريزن»

ومع معرفة العالم لوباء كورونا، وتوفر وقت للكثير من الموظفين والعمال حول العالم، بعد توقف حركة الملاحة والتنقل بين الكثير من الدول، أتاح هذا الوقت لخريجة التجارة الخارجية التعرف على فن «الريزن»، وتعلمته من خلال فيديوهات تعليمه المتواجدة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وفق ما ترويه «إسراء».

وتقول «إسراء»: «من البداية كنت حابة أعمل حاجة مختلفة، بعيدا عن كل المنتجات اللي بتتعمل بالفن ده، ففكرت أعمل شنط بالريزن وأدمجها مع الزهور والفواكه وكل مكونات الطبيعة، وفعلا طلعت أول شنطة بالبرتقال وعجبت كل اللي حواليا».

«إسراء» تحلم بالعالمية بالبراند الخاص بها

وواجهت خريجة كلية التجارة، صعوبة في تقديم حقائب ذات جودة عالية وشكل جذاب بالريزن، بعدما عرفت أن غالبية المكونات المستخدمة بهذا الفن مستوردة من الخارج واستقدامها يحتاج إلى رسوم جمارك كبيرة، لكنها استطاعت أن تتغلب على ذلك بسبب معرفتها وخبرتها بالأساس في العملي اللوجيستي والشحن الخارجي، معترفة في هذا الشآن بفضل أهلها وأصدقائها، الذين شجعهوها ودعموها بشكل كبير حتى استطاعت أن تتغلب على كل ذلك وتقدم فنها، الذي أصبح مطلوبا لدى كثير من العملاء المنتشرين حول دول العالم المختلفة، كاشفة في نهاية حديثها مع «»، أنها تحلم بأن يحقق البراند الخاص بمنتجاتها نجاحا وشهرة عالمية، بالإضافة إلى تحقيق مزيد من النجاح على مستوى عملها الرئيسي بالشحن الخارجي.