انهيار المشروع السياسي لـ«إخوان المغرب»

تلقى تيار «الإسلام السياسي» ضربة موجعة جديدة تضاف إلى الهزائم التي مني بها منذ «فوضى» الربيع العربي عام 2001، إذ خسر حزب العدالة والتنمية الجناح السياسي لـ«إخوان» المغرب انتخابات العمدة، بعد أقل من أسبوعين على هزيمته الساحقة في الانتخابات البرلمانية، إذ لم يتمكن من حصد سوى 12 مقعدا بعد أن كان حائزا على نحو 125 مقعدا في الانتخابات الماضية، بل ويفشل رئيس الحكومة سعد العثماني في الاحتفاظ بمقعده.

وألحق رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش الخسارة بالحزب الإخواني بعدما أزاحه من رئاسة الحكومة، وفاز رئيس الحكومة المكلف والأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار اليوم (الجمعة) بمنصب عمدة مدينة أغادير في وسط المغرب. ومن المقرر أن يخلف أخنوش على رأس المدينة صالح المالوكي المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية. وهذه هي المرة الأولى التي يتولى فيها رئيس الحكومة في المغرب رئاسة المجلس الجماعي لمدينة أغادير.

وفازت أسماء أغلالو المنتمية لحزب التجمع الوطني للأحرار بالانتخابات، وهي أول امرأة يجري انتخابها عمدة للعاصمة المغربية الرباط. وانتخبت نبيلة الرميلي عن حزب التجمع الوطني للأحرار رئيسة لمجلس جماعة الدار البيضاء.

ويعد انتخاب مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار لهذا المنصب خسارة جديدة لحزب العدالة والتنمية «الإخواني». وجرت جلسة انتخاب عمدة الدار البيضاء بحضور سعيد أحمدوش والي جهة الدار البيضاءسطات.

وتفوقت الرميلي على منافسها الوحيد عبد الصمد حيكر عن حزب العدالة والتنمية النائب الأول للعمدة السابق عبد العزيز العماري بعد حصولها على 105 أصوات، فيما حصل حيكر على 18 صوتا، مع امتناع 7 أعضاء عن التصويت.

وكانت نتائج الانتخابات الخاصة بمجالس الجماعات والمقاطعات أسفرت عن تصدر حزب الأحرار بعد حصده 9995 مقعداً، يليه الأصالة والمعاصرة بـ6210 مقاعد، ثم حزب الاستقلال ثالثا بـ5600 مقعد.

أما على مستوى توزيع المقاعد الخاصة بمجالس الجهات، فقد انتزع حزب الحمامة 196 مقعدا، وحزب الاستقلال 144 مقعدا، وحزب الأصالة والمعاصرة 143 مقعدا.