حالة من الحزن خيمت على أهالي مدينة طهطا التابعة لمحافظة سوهاج، عقب وفاة الدكتور حمزة هاشم، طبيب جراحة عامة، في ريعان شبابه، نتيجة إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، أثناء نومه داخل استراحة المستشفى عقب نهاية شيفت عمله.
ورحل الدكتور حمزة هاشم البالغ من العمر 29 عاما، يوم الأربعاء الماضي، وفقا لما رواه شقيقه «جابر»: «أخويا كان مخلص شغله ورايح ينام في استراحة سكن الأطباء بمستشفى طيبة التخصصي في إسنا بمحافظة الأقصر، ولما زمايله راحوا يصحوه علشان يستلم الشيفت اكتشفوا أنه ميت».
وأنتاب الهلع الأطباء في البداية بمجرد عدم استجابة «حمزة» لندائهم، قبل أن تزداد وتيرة الخوف لديهم عقب اكتشافهم وفاته، حسب ما ذكره «جابر» لـ«»: «التقرير الطبي أكد تعرضه لهبوط حاد بالدورة الدموية، رغم أنه لم يعانِ من أي مرض».
وفاة حمزة داخل سكن الأطباء بمستشفى طيبة
وسرعان ما تواصل أحد زملاء الطبيب الراحل مع شقيقه «جابر» ليبلغه بمفارقة «حمزة» للحياة: «حسيت بصدمة وعدم قدرة على الكلام أول ما زميله بلغني وبقيت واقف مكاني مش عارف أعمل إيه، ولكن في النهاية قررت أبلغ زوجته من أهالي أسوان بالنبأ المحزن، خاصة أنه لم يمر أكثر من شهرين على زواجهما».
ولم يمر أكثر من 21 يوما على انتداب «حمزة» في مستشفى طيبة، قادما من مقر عمله الأساسي منذ تخرجه في أحد المستشفيات بمحافظة أسوان، بحسب «جابر»: «روحنا أنا وأخويا ووالدي لكن قولنا له إنه تعبان مش مات، استلمنا جثمانه لدفنه في مدينة طهطا، ولقينا زوجته هناك قبلنا».
«حمزة» تنبأ بوفاته قبل أيام من رحيله
وتنبأ «حمزة» بوفاته قبل أقل من عام على رحيله، حيث دوّن في منشور له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، يوم 26 ديسمبر 2020، قائلا: «وصلني إحساس إني لما أموت هيدفنوني بسكراب من كتر ما بلبسه حينها بحثت عن جلبابي وعمامتي حتى لا أنسى».
كما كتب في منشور آخر: «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، من كان له عندي مظلمة أو خصومة فليقتص لها أو يسامحني عفا الله عنكم جميعًا».