تكلي قال في تصريحات لشبكة «بي بي سي» البريطانية اليوم (الأحد): «تقرر تعليق أعمال السفارة بالقاهرة لأسباب مالية واقتصادية وخفض تكاليف إدارة السفارة»، موضحا أن مدة غلق السفارة سوف تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر.
ورغم تصاعد الخلافات حول سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، خصوصا بعد إصرار أديس أبابا على الملء الثاني من التوصل إلى اتفاق ملزم، فإن السفير الإثيوبي أكد أن غلق السفارة في القاهرة لا يتعلق بأزمة سد النهضة، مضيفا أن مفوض السفارة سيتولى إدارتها ورعاية المصالح الإثيوبية في القاهرة خلال فترة التعليق.
وكانت مصادر في الخارجية الإثيوبية كشفت إغلاق وتقليص 31 سفارة وقنصلية في مختلف أنحاء العالم بسبب خطة التقشف التي بدأتها أديس أبابا منذ فترة.
ومن أبرز السفارات التي سيتم إغلاقها تلك في الجزائر والمغرب وساحل العاج والكويت وإندونيسيا وأستراليا وكوبا والبرازيل وكندا وزيمبابوي وسلطنة عمان، كما سيتم إغلاق قنصليات في لوس أنجلوس ومينيسوتا وفرانكفورت وإسطنبول ودبلين ومومباي وووهان. وسيتم تقليص الدبلوماسيين وطاقم سفارات إثيوبيا بكل من مصر والسنغال وغانا ورواندا والكونغو وكوريا الجنوبية وقطر وتنزانيا والبحرين والسويد.
ووفقا للمصادر، فإن هذا القرار يأتي ضمن إعادة هيكلة الخارجية الإثيوبية سفاراتها وبعثاتها في مختلف أنحاء العالم، وفقا لخطة التقشف التي بدأت فعليا بتنفيذها الحكومة باستدعاء دبلوماسيين وبعض العاملين في السفارات بالخارج، في خطوة قد تساعد في إيقاف نزيف ارتفاع التكاليف التشغيلية.
إلا أن مراقبين سياسيين عزوا إغلاق أديس أبابا سفارتها في القاهرة إلى خلافات سياسية حول سد النهضة خصوصا بعد البيان الأخير لمجلس الأمن الدولي، الذي أعاد الأزمة إلى الملعب الإفريقي حاثا مصر وإثيوبيا والسودان على معاودة التفاوض، ورحبت به القاهرة على استحياء، فيما رفضت أديس أبابا، معلنة أنها لن تعترف بأي مطالبة قد تثار على أساس البيان الرئاسي، وقالت إن مجلس الأمن أصدر بطريقة «غير مسبوقة» بيانه بعد 9 أسابيع من جلسته بشأن السد.