حمم بركانية التهمت الأخضر واليابس ودمرت الجزيرة بالكامل، إلا بيتًا واحدًا، أصبح هو الناجي الوحيد في الجزيرة كلها، في معجزة غريبة لا تحدث كثيرًا، إذ التهمت الحمم البركانية جزيرة «لا بالما» بأكلمها، وابتعدت عن بيت واحد فقط.
معجزة الناجي الوحيد التي حدثت، أثارت جدلاً واسعًا علي وسائل التواصل الاجتماعي في أوروبا، وبحسب ما جاء في صحيفة «الموندو» الإسبانية، فإن الحمم البركانية أحرقت جميع الأراضي والمنازل المحيطة به، ولكن بقي المنزل صامدًا بمفردة أمام الحمم البركانية.
ما قصة البيت؟
المبني المعروف باسم الناجي الوحيد، مملوك لزوجين من الدنمارك، ولم يزوروا البيت منذ بداية جائحة كورونا، وقبل انفجار البركان ترك أكثر من 5 آلاف شخص منازلهم في جزيرة «لابالما»، بعد إنفجار أول بركان في الجزيرة.
تعتبر جزيرة «لابالما» من ضمن جزر الكناري، ويعد بركان «كمبر فيجا» الذي حدث، هو أول بركان منذ 50 عامًا، فرغم أنه لم يتسبب في موت أي ضحايا إلا أن الحمم كانت تتحرك بسرعة 700 متر في الساعة، وقضت على أكثر من 100 منزل، إلا بيت واحد فقط وهو الناجي الوحيد في الجزيرة، كما أن انفجار بركان «كمبر فيجا»، سجل أكثر من 4200 هزة.
5 أيام من الدمار
كانت الأيام الماضية قد شهدت استمرار بركان «كمبر فيجا» في إطلاق الحمم والانفجارات المدوية، وغطى المنطقة المحيطة به بالرماد الأسود، وسعت السلطات لتوفير مأوى لآلاف الهاربين من جحيمه بعد 5 أيام سقطت فيها الحمم على المنازل والمدارس والمزارع.
وآثار البيت الناجي الوحيد، جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي نظرًا لانهيار كل من حوله، وتحول إلى شيئًا من الرماد الأسود.