يقول العلماء، إن مشاهدة الأفلام التي تعرض مشاهد شتوية أو ثلوج، مثل فيلم «Frozen» الشهير، قد تجعل الناس يتوقون إلى الوجبات السريعة، وبالتالي رفع احتمالات زيادة الوزن والسمنة.
ووجدت دراسة جديدة، أن البالغين الذين شاهدوا مشاهد شتوية أو بها ثلوج، يزداد لديهم تفضيل الطعام الذي يحتوي على سعرات حرارية أكثر من أولئك الذين يشاهدون مشاهد خاصة بالصيف، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويزعم الخبراء، أن الصور الباردة قد تحفز غريزة تطورية، طورها البشر لتجنب الجوع في الشتاء، مثل العديد من الحيوانات، التي تأكل أكثر مما تحتاج إليه في الفترة التي تسبق الشتاء، حتى تمنح أجسامها القدرة على أن تعيش على وجبات أقل عندما يكون الصيد صعبًا.
وفي الدراسة المنشورة في مجلة «Food Quality and Preference»، طلب فريق من جامعة مدينة «ريكيافيك» الأيسلندية، من مئات المشاركين مشاهدة إما مشهد لغابة مليئة بالثلوج، تم تصويرها في الشتاء، أو غابة خضراء مورقة في الصيف.
الدراسة الأيسلندية: مشاهدة المقاطع الشتوية تدفعت نحو الأطعمة ذات السعرات العالية
ودعمت هذه الدراسة، مشاهدة المقاطع الشتوية، التي دفعت الناس نحو الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، وهو الرابط الذي لم يتم رصده بين أولئك الذين شاهدوا مشاهد الصيف أو لم يشاهدوا أي مشاهد على الإطلاق.
البشر طوروا استجابة لحمايتهم من فترة ندرة الغذاء في الشتاء
وتشير النتائج، التي توصل إليها العلماء، إلى أن البشر طوروا استجابة لحمايتهم من فترة ندرة الغذاء في الشتاء، ويقول الباحثون إنه على الرغم من أننا لم نعد بحاجة إلى زيادة تناول الطعام في الأشهر التي تسبق الشتاء من أجل البقاء على قيد الحياة، إلا أن أدمغتنا لم تلحق بالركب بعد.
وتساهم زيادة الوزن أو السمنة في حدوث ملايين الوفيات المبكرة حول العالم كل عام وتسبب عبئًا اقتصاديًا على أنظمة الرعاية الصحية.