| طالب حاسبات يواجه الحياة بعربة آيس كريم رول.. «من النهاردة مفيش كسوف»

رفض الاستسلام للحياة وقرر مواجهتها في سن صغيرة، تفوق في الثانوية العامة والتحق بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة طنطا، لكن لم ينته كفاحه بعد، وقرر أن يعتمد على نفسه للحصول على مصاريفه الشخصية والجامعية، وقرر فتح مشروعه بنفسه والعمل على عربة آيس كريم «رول». 

أحمد أبو حسين، طالب بالفرقة الرابعة كلية الحاسبات والمعلومات، من طنطا بمحافظة الغربية، قرر أن يشق طريقه ويبدأ مشروعه بشوارع طنطا، حيث يشتهر بعمل آيس كريم رول وخلال فترة قصيرة، أصبح من أشهر البائعين في محافظته.

مشوار وكفاح طالب الحاسبات على عربة آيس كريم

يحكي لـ«» تفاصيل مشواره منذ البداية: «كنت في الساحل مع أهلي وشوفت الفكرة هناك وعجبتني أوي فقررت إن أنا هعملها، كنت الأول بوزع آيس كريم كله ببلاش عشان الناس تاخد فكرة عنه وإنه مش موجود في أي مكان لسه، وبعدين لقيت إقبال كبير من الناس، وبدون أي إعلانات».

رغم ارتفاع أسعار المُعدات لم ييأس «أحمد» ولم يستسلم: «اشتغلت كتير في مطاعم عشان أقدر أوفر تمن العربية اللي هاشتغل عليها لأنها كانت غالية جدًا»، ولكن العمل بالشارع وعرض منتج جديد كان من أصعب الأمور: «كنت مكسوف في البداية، وكان الموضوع صعب أوي لأن مكنتش لاقي مكان أقف فيه وكنت بشيل المكنة على ضهري، بس ربنا كرمني الحمد لله».

«آيس كريم رول»: جديد على أهل طنطا

الآيس كريم «رول» لم يعرفه أهل مدينته، فكان أمر غريب عليهم رؤيته: «واحدة واحدة لما شافوا ناس بتدوق وعاجبيها لقيت إقبال وفي الأول مكنتش بعمل جنيه في اليوم بس جيراني هما اللي شجعوني».

في بداية الأمر كان الشاب يلقي رفض كبير من الناس على شراء أو أخذ أي شئ بسب خوفهم من فيروس كورونا: «كان ناس كتير خايفة تاخد مني لكن واحدة واحدة لما شافوا ناس بتدوق لقيت إقبال، مكنوش عارفين أنا بعمل إيه ومكنتش بعمل جنيه في اليوم بس جيراني في المكان هما اللي شجعوني».