قميص ناصع البياض، بذلة سوداء أنيقة، رابطة عنق زاهية، بالإضافة إلى نظارة شمسية على أحدث طراز، كل من تقع عينيه عليه يظن أنه من نجوم السينما، إلا أن «نصرت» اختار أن يكون طاهيًا بمواصفاته الخاصة، تخلى عن مئزر وقبعة الشيف، لتكون بدلته الرسمية هي وسيلة جذب الزبائن إليه، وهو ما جعله يربح الملايين.
نصرت جوكشي الشهير بـ«نصر»، هو واحدًا من أشهر الطباخين في العالم وذلك بسبب مظهره الفريد بالإضافة إلى لحوم الستيك التي يطهيها، حيث يتميز عن الجميع بـ«لحوم الذهب»، إذ يلف الطعام بورق ذهب عيار 24 قيراط، مما يجعل طبق اللحوم من أغلى الأطباق في العالم، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
«نصر»: يطهي اللحوم بالذهب عيار 24 قيراط
يهوي «نصرت»، 38 عامًا، الذي يمتلك مطعم باسم «نصر لبيت الستيك» في منطقة «نايتسبريدج» البريطانية، طهي لحوم الستيك بالذهب ولذلك يبلغ سعر الوجبة الواحدة أكثر من 700 جنيه إسترليني أي نحو 15 ألف جنيه، ويتم تقديمها للزبائن على أطباق خشبية إذ يتم طهيها على الفحم مما يعطيها مذاقًا فريدًا، وهناك أصناف أخرى مع المكرونة، وبسبب الأصناف الغريبة حاز المطعم على شهرة واسعة.
وأكثر ما يلفت النظر، هو طريقة طهي «نصرت» نفسها، إذ دائما ما يرتدي بدلة رسمية كاملة تبرز عضلاته القوية، ويشبهه البعض بأنه «جوني ديب»، مما يدفع الكثيرون لالتقاط الصور معه: «أنا لست نجمًا سينمائيًا، لكن الكثيرون يلتقطون الصور معي في الشارع، وأنا لا أقول لا أبدا».
وعن بداية عالم الطهي، يحكي الشاب: «حتى عام 2017، كنت مجرد جزار تركي وطاه مغمور معروف بتقطيع شرائح اللحم، ولكن شهرتي بدأت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال إعداد اللحم وتتبيله بطريقة مختلفة عن باقي الطهاة، وخلال أيام قليلة أصبح لدي 38 مليون متابع على إنستجرام، وبعد ذلك تحولت إلى مليونير».
ينشر الطاهي الشاب العديد من الفيديوهات التي تظهر طريقة إعداده لتتبيلة اللحوم من خلال تشريحها بدقة وكأنه جراح لإخراج العظام منها ثم رشها بالملح ووضع خلطته السرية بعد ذلك: «أريد أن يبدو الملح وكأنه قادم من السماء، ويعرفني الجميع اليوم باسم ملك اللحوم».
سر نجاح الطاهي: أنام 4 ساعات فقط يوميًا
يمتلك الشاب الآن سلسلة مطاعم مكونة من 17 مطعمًا حول العالم، وهناك العديد من المشاهير المعجبين به مثل ريهانا والممثل جيسون ستاثام، حيث يشتهر باسم «Salt Bae» أو صاحب الملح: «سر نجاحي هو أنني أعمل 20 ساعة كل يوم، وأقدم اللحوم بطريقة مختلفة».