«الخيامية»، مهنة أوشكت على الاندثار، لعدم وجود إقبال كبير على شراء منتجاتها، إلى جانب أن قلة الدخل المادي العائد على العمال منها، يجعلهم يهجرونها، إلا أن «بركات يسري»، في العقد الخامس، من محافظة القاهرة قرّر الحفاظ عليها، والعمل على نشرها مرة أخرى، ومنحها قبلة الحياة، مستغلًا في ذلك شغف البعض للتعرّف عليها عن قُرب.
الخيامية، حسب تعريف «يسرى» لها، هي تلك المهنة التي تعتمد على تركيب قماش فوق قماش بطريقة الإبرة، ونسج أشكال فنية عليها مستوحاة من الطبيعة، وكذلك صناعة الأقمشة الملونة التي تُستخدم في عمل السرادقات، وتنقسم إلى عدة مراحل جميعها شاق، مما جعل عددًا كبيرًا من العمال يعزفون عنها: «إحنا الأساس، والمهنة دى ورثتها عن أهلى لأنهم كانوا عيلة كبيرة ومشهورة بالخيامية».
حرص الخمسيني على الحفاظ على اسم الأسرة كان سببًا في مشاركته في معرض «ديارنا» للحرف اليدوية، الذي تنظمه وزارة التضامن الاجتماعي، خلال الفترة الجارية، وما زاد من حماسه هو اتجاه الدولة نحو تشجيع الحرف الصغيرة: «المعرض مهم وفيه فرص كويسة للتسويق»، مشيرًا إلى أن تركيز الشباب العاملين في «الخيامية»، على نوع واحد منها كان سببًا في عزوف الكثيرين عنه: «الشباب لما بيعملوا نوع بيكون التركيز على فن واحد بس، لكن أنا معايا كل الأنواع».
أنواع الخيامية.. منها الفن الإسلامي
ولفت إلى أن هناك عدة أنواع من الخيامية أبرزها الفن الإسلامى، وهذا النوع ينقسم إلى «رسم وأشكال»، منوهًا بأن هناك «فن فرعونى بينقسم لرسومات زى زهرة اللوتس، وكمان فيه مناظر طبيعية زى بوابة المتولى»، وبعد مشاركة مستمرة لسنوات في المعارض جاءت الفرصة التى شارك فيها «بركات» بمعرض ديارنا: «مفيش مشكلات خالص، وطريقة التواصل يا إما بصفحة المعرض على فيس بوك، أو في الأقاليم بمكاتب المحافظات».